سبر القوافي

غياب المسؤولية ! وصمت المسؤول!

(1)

 

لرُبَّ بيئة العمل  ليست مطلبا اساسيا 
من أجل أن نحكم على جهد المرء 
إن تكللت مساعيه بالنجاح أو بالفشل، 
لكن، طالما هناك روحا تسكن في أعماقك، 
تدعوك للمثابرة، تنهاك عن التقاعس، 
فإنه لامحالة، سوف يتغير الحال 
مهما ساءت تربت العمل! 
 إن المعهود في ممارسة العمل الوظيفي 
حينما يكون على نسقا واحد وبشكل مُتكرر، 
قد يؤثر على المستوى النفسي والإنتاجي لدى الموظف! 
مما يؤثر سلبا على محيط العمل، وعلى أداء العاملين الجدد!  

(2)

لعل من دواعي الإخفاق، أن المسؤول الأول في الإدارة 
ينتهج نهج القائد! بحيث يوكل عنه موظفين بالنيابة لمتابعة عبئ الأعمال، 
وبهذه المنهجية سوف تتوارى عن ناظره أمورا شتى، 
هو أخر من يعلم عنها. 

… 

حقاً، افتقدنا المنهجية القـويمة والصارمة!
 واكتسبنا المحاباة على مصالح الآخرين! 
أخـفـقــنا  في ألية العقاب والثواب!
 نجحنا في عدم الانصاف بين العاملين! 

 


 

أنَّ مِن أعظم الأعباء الإدارية التي لا تُـغتفر، 
حينما يُلقي بالذنب على الجميع، ويصدر قرارا تأديبيا بالجميع، 
متمسكة بمقولة: (الخير يخص والشر يعم) 
وهذا من بوادر الفشل المركب، 
وفقدان الإدارة هويتها على محيط العمل. 


من هنا، تكمن براعة المسؤول، 
حينما يُعاقِب المتهاونين على حِدةٍ، 
ويُكافِئ المُجتهدين ولو بعد حين، 
ويسعى لكي يتفهم الأوضاع ويكون 
على عِلما ودِراية بما يجول بالساحة الموكل بها.

ومضة :

إنَّ المسؤول الفذ! والقائد الناجح! والمدير العِصامِي!
هو من يتجاهل حينما يكون التجاهل مشروع! 
ويعاقب بصرامة؛ حينما يكون العقاب مفروض..