شفافية الزعيم؟!!

الملاحظ في الفترة الأخيرة أن مسار الزعيم تغير وأسلوبه الفريد اختلف وأصبح عاديا.. وبريقه خفت كشخصية بارزة (زعيم) يقود آلاف البشر من المؤيدين لأفكاره واطروحاته.. ومن المؤكد أن اختلاف مسار الزعيم يجعلنا نطرح عدة تساؤلات من باب الحرص على هذا الزعيم الذي بدأ نجمه في الأفول.

الملاحظ أيضا في الفترة الأخيرة أن الزعيم هبط حماسه تجاه الحراك ويكون ظهوره على استحياء وخاطف حتى بات شباب الحراك يتساءل أين الزعيم؟ أين الزعيم؟؟ ولكن محبة الناس للزعيم جعلتهم يغفرون له تواريه عن الانظار وعدم تواجده في احداث مهمة كانوا يحتاجون إليه فيها.

ما اقوله هنا اننا في مرحله يجب أن لا يكون فيها مجالا للمجاملات ولابد من الرد على الأسئلة التي باتت تدور كثيرا في خلد الناس.. أين الزعيم؟ وهو سؤال لا يجيب عليه إلا الزعيم نفسه.. فالزعيم كان غائبا في أحرج الأوقات ومنها المسيرات التي خرج إليها الشباب بكل حماس وكان من المفترض أن يتواجد هو في الصفوف الاولى.

في أحداث مجلس الأمة اختفى الزعيم بينما كان أعضاء مجلس الأمة يصارعون ويكافحون ويضعون أكتافهم بأكتاف الشباب.. وفي احلك الظروف كان الزعيم غائبا والشباب حاضرا بكل شجاعة وقوة وإن نقصتهم الخبرة والتجربة.

الزعيم لم يرتب الصفوف.. وبينما الشباب يغردون بكل جرأة وشجاعة كان الزعيم يغرد خارج السرب بإيحاءات وتلميحات والغاز غير مفهومة وعلى استحياء غير مسبوق حتى انه وعلى خلفية قضية سحب الجنسية عن الاخ سعد العجمي قال الشباب رأيهم بكل جرأة وشجاعة في حين الزعيم يتعامل مع الأمر على استحياء على الرغم ان الاخ سعد كان يدافع عن فكر وطرح الزعيم وقدم تضحيات كان ثمنها غالي جدا فأين تضحيات الزعيم عملا بالعرف العالمي المحفوظ بان القائد يجب ان يقدم تضحيات اكبر من جنوده.

الزعيم هذه الأيام بات يغرد تغريدات غير واضحة او بالأحرى (يغمز) في تغريداته.. فلماذا يا حضرة الزعيم لا تذهب مباشرة لما تقصده فأنت رجل معروف ولست بجبان ولا خواف وهذه ليست من صفاتك.فانت لا تحتاج تويتر أو غيره لأن أي مكان تصرح منه يعد منبرا؟ فلماذا لا تسمي الأمور بمسمياتها كونك زعيم؟؟

يا حضرة الزعيم هل لديك حسابات لا يدركها شباب الحراك وزملاؤك في حشد !؟ قل كلاما مفهوما !!

في النهاية نقول أن أحمد السعدون لا يختلف على تاريخه اثنان ولكننا في مرحلة لا تحتمل مجاملة ويجب أن يكون الزعيم أكثر صراحة وشفافية.. أليس كذلك حضرة الزعيم؟