كتاب سبر

في ذكرى تحرير الكويت.. تم أسرنا!

بالأمس كان يوم التحرير الذي أنعم الله عز وجل به علينا من بعد الغزو العراقي الصدامي البعثي الغاشم… كنا نستذكر هذا اليوم بالحمد والشكر لله عز وجل وسنظل كذلك بإذن الله.
فقط في هذا اليوم من هذه السنة ، كان الواقع السيء هو الحاضر وبقوة على الشارع الكويتي، حتى أن هذا الواقع  أصبح حاجزا بيننا وبين استذكار يوم التحرير السعيد … كيف نعيش الفرحة في ذكرى تحرير بلادنا -الذي منّ الله به علينا- ومن شاركوا في حرب التحرير سُحبت جناسيهم وجناسي عوائلهم وأصبح ولاؤهم عرضة للمز والغمز ومِن مَن؟ من أحقر الكائنات التي تعيش على أرض الكويت !!؟ كيف نعيش فرحة التحرير ومن   شاركوا في حرب التحرير بعضهم سُجن والبعض الآخر ينتظر السجن بسبب كثرة القضايا التي تنتظرهم في المحاكم ؟ … من سُحبت جناسيهم ومن سجن ومن سيُسجن، هم أصل فرحة التحرير ، لأنهم حاولوا إكمال هذه الفرحة بمحاولاتهم الحثيثة لتحرير الكويت من رؤوس الفساد، فهم سعوا جاهدين للحفاظ على تحرير الكويت من خلال الحفاظ على كيانها.
كيف نعيش ذكرى تحرير الكويت، وهي داخليا لم تتحرر من الفساد الذي مازال يحتلها ويعيث بكيانها ؟… أي فرحة هذه ونحن نرى الموازين تنقلب رأسًا على عقب وخصوصا بعد محاولة طمس المصلحين وابراز أشخاص لو وزنوهم جميعًا في الميزان لوجدوه ناقصًا!! … فرئاسة المجلس، كان الثقيل يملؤها فأصبح الخفيف يلهو بها !!… وأصبح صوت الأمة رخيصًا وبه اعتلى سقط المتاع ليبث شذوذ أفكاره في المجتمع، كالقائل في الخمر عادةً وعرفًا لنا، وكالمؤيد له في تأكيد هذه العادة وهذا العرف !!…
 
لذلك وفي الحقيقة والواقع ، أننا في ذكرى تحرير الكويت تم أسرنا !!
‏?@ibn_khumyyes