حوارات

فيصل المالك لـسبر: كانوا يزعجوني “أشباه الرجال”.. والآن أنا سعيد بحسدهم

  • الحساوي بحاجة إلى حلول جذرية وليست ترقيعية
  • على المواطنين مشاركتنا المسؤولية الاجتماعية والوظيفية
  • حمولة المحافظة أكبر من استيعاب مستشفى الفروانية
  • أثناء عملي في الأردن لم أعلم أين وصل أولادي في دراستهم

حاوره الزميل حمد البديّح


التقت سبر بمحافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك، حيث كشف عن أبرز التحديات والصعاب التي واجهته خلال سنة عمله الأولى,
 
وطالب في اللقاء المواطنين مشاركته المسؤولية الاجتماعية والوظيفية، حيث اعتبر كل “مواطن محافظ”، وأكّد بأن “أشباه الرجال” الذين كانوا يزعجونه قديمًا، الآن هو سعيد بحسدهم لأنهم يدفعونه للعمل أكثر.
 
“المالك” حاوره الزميل “حمد البديّح”.. وجاء نص الحوار كالتالي:-
 

 
س/ ماهي أهم التحديات التي وضعها المحافظ منذ توليه محافظة الفروانية؟
الفروانية محافظة تحديات لا فيها اهميات ولا أولويات هي بحد ذاتها “بجيكت كامل” عبارة عن تحدي و”ضروس” وليس تحدي ناعم، وانا اطلقت عليها اسم قلب الكويت النابض لان موقعها في بطن الكويت المطار لدينا وهو القبلة وباب البلد، ومن اولى الأولويات اني أريح الإنسان قدر ما استطيع.
أنا اقابلك اليوم بمناسبة مرور عام على مهام استلامي عملي، ونحن كمحافظين عينا في تاريخ 6/4/2014، اولوياتي كانت كثيرة “أمن – صحة – تربية” بقدر المستطاع، وكل ما اسير بشيء يعتبر من اولوياتي، لو “لمبة” محروقة في الشارع تزعجني فوراً اعطي اشارة لحل المشكلة، كل شيء يستخدمه الإنسان في هذه المحافظة لراحته فهو مهم، ومحافظة الفروانية حبلة بمجال صعوبات فهي الاصعب والاعقد لكن اهلها عزيزين علينا ويستاهلون، ولا اريد ان اقول ماذا صنفنا لكن الحمدالله قيل الينا من اكثر من مكان ان هذا مركزنا في هذه السنة التي عملنا بها، واعتقد أن محافظة الفروانية تحتاج إلى محافظين اثنين.. منطقة الفردوس فقط يوجد فيها 60 ألف.

س/ هناك مطالبات تصلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص المرور على منطقة الجليب والحساوي ماهي الحلول؟
بحاجة إلى حلول جذرية ليست “ترقيعية” لديموه مستديمة، وانا دعيت 8 وزراء خدمات بختصاصهم مع وكلائهم وقياداتهم الى مبنى محافظة الفروانية وهذا عمل غير مسبوق وجعلتهم يرون على ارض الواقع مباشرة الالام الموجودة، هذا ما نتحدث عنه تركة ثقيلة استلمتها على واقعها واتى التعامل معها على واقعها، وابلغني احد الاخوان بأني كبرت في هذه السنة 10 سنوات شكلاً وصحةً وعملاً من هذا العمل إلى مدته سنة لأن كان همي العمل والإنجاز في هذه المحافظة وفق المعطيات والامكانيات الموجودة.

س/ هناك قرارات صدرت بشأن سكن العزاب وغرامات مالية لاصحاب العقارالذين لا يلتزمون بهذا القرار، كيف يتم متابعة هذا الموضوع؟
طرحته سابقاً ان تشكل دائرة بالاتفاق مع الاخوان في مجلس القضاء النزيه الشامخ دائرة خاصة إلى هذا الموضوع لانه هذا وضع تركيبة البلد اجتماعياً، وطرحت قبل اسبوع “كل مواطن محافظ” والمقصد ان المواطن محافظ في مسؤوليته وبمكانته وبوضعه ودعيتهم اكثر من مرة، حيث يجب على المواطنين ان يشاركونا بالشراكة المنتصفة بالمسؤولية الاجتماعية والوظيفية، واقلب المشاكل منهم اصحاب العقارات ومنهم اصحاب البيوت، اذن المواطن الكويتي بنفسه يجب ان يبادر واذا تقلب الحس الوطني بالمصلحة العامة على الخاصة ثق بأننا سنفلح، لأن المواطن مسؤول معنا، اعطيك مثال.. اذا انت مريض وتريد ان تعالج سيقوم الدكتور بتشخصيتك ومعرفة مشكلتك واعطائك العلاج وانت لم تلتزم به ماذا سيفعل بك.

س/ نتكلم عن مستشفى الفروانية؟
اقولها لك بكل صراحة، مدير المنطقة الصحية الدكتور جمال السلطان ومدير المستشفى الدكتور عوض الزعبي، مستشفى الفروانية يوجد فيه مشكلة أن الحمولة التي فيه أكثر من استيعابه، مستشفى الفروانية استيعابه مضاعف ليس “دبل” بل “تريبل” اذا لم يكن اكثر، وبحكم الكثافة السكانية في المحافظة هو المستشفى الوحيد، والان نحن قادمون على بناء مستشفى اخر وسيكون ضمن الخطة التي وضعتها الحكومة لكن ايضا صنف بأنه المستشفى النموذجي والاول على يد فريق كندي زار مستشفيات المنطقة واستطاع مستشفى الفروانية الحصول على الجائزة والتسمية النموذجية واحتفلنا بذلك وقلت لهم بأن هذه مضاعفة مسؤوليات عليكم واثنيت عليهم وعلى جهودهم.
وانا ليس براضي لان دائماً الانسان يطمح للافضل خاصة في المجال الصحي، انا لم اضع رجل على رجل وجلست، اليوم انتم تقابلوني في يوم الخميس والظهر في المكتب ولو اتيت يوم السبت سوف تجدني موجود وشغال على احساب صحتي ووقتي اريد ان اعمل شيء، ومشروع استلام مهامي للفروانية كان موضوع تحدي يا انجح او افشل، عبر سنوات 33 عام منصرمة بالعطائات المنقطعة النظير والمتعاقبة لم اعرف للفشل طريق فالنجاح ليس نجاح شخص فيصل حمود المالك الصباح النجاح ان تعمل شيء ملموس للناس.
الى هذه اللحظة ما في مجلس محافظة مشكل، انا شكلت مجلس محافظة بطريقتي عن طريق “قروب” في الهاتف ادخلت فيه مدير الاشغال والمدير الصحي والتعليم والكل للمتابعة وخصصت الهاتف للعمل فقط يوجد معي 65 شخص بالقروبات، بالسابق اطبع واكتب واختم هذا  لا ينفع، قمت بتفعيل دور مختار المنطقة يقوم بتصوير اي خلل بالمنطقة ويرسلها وانا اشوف ووزير الاشغال يشوف وبعدها يقومون بحل المشكلة واعادة تصويرها للتأكيد على حل الخلل، واذهب الى الاهالي اي عينة واسأله ماذا فعل المحافظ الجديد معكم هذا هو التقييم، ونحن نقوم بزيارات مفاجأة، واتينا بشغلات اخرى الان قمنا نستخدم منطقة منطقة فن توزيع الاختصاص تحديد المسؤوليات، جلست مع اهالي العميرية 3 ساعات وخيطان ساعتان ونصف يأتون الاهالي متطوعين وانا اشكرهم من خلالك مبادرة طيبة هو دافعة عائلته وسرته وانا دافعي العمل ونحن مكملين لبعض، انا افرح عندما تقوم امراءة عجوز بلف دوار متبهذلة بمرافقة السائق لكي تصل الى مكان ويأتي فيصل الحمود ويكلم المرور لحل المشكلة وعندها تسأل العجوز السائق كيف تغير الطريق يقول لها بأن هذا تعديل جديد وتسأل ويقولون لها بأن المحافظ قام بتعديله ستقول الله يهديه ويوفقه وبهذا وصلني جزاي وحقي وحتى لو لم تعرفني هنا وصلت الى الموضوع الذي اريده، وهنا اقولها لك مهما عملت انا اقوم بزراعة محيط عمل ضخم.
س/ هل توجد مثل لجنة رصد للمطالبات للذين لا يستطيعون الوصول للمحافظة كعملية التواصل الاجتماعي؟
انا ناشط في مجال “تويتر” و”الانستغرام” و”الفيسبوك” والباب مفتوح وعملت حساب جديد اسمه “محافظة الفروانية” مسؤول عليه شخص يقوم بمتابعته وكل القطاعات بالفروانية قمت باشراكها معي للتحفيز، في رمضان الماضي دخلت أكثر من 500 ديوانية.
 

 
س/ نتكلم عن مشاركة دولة الكويت في “عاصفة الحزم” ما هو دور المحافظ فيما يخص العمالة والوافدين والاجراءات المطلوبة، وايضا رأيك في “عاصفة الحزم”؟
اولاً رأي نحن منظومة مجلس تعاون الخليجي وعملنا مشترك وطريقنا واحد وهدفنا واحد ونقول لمجلس التعاون خليجنا واحد وشعبنا واحد، المملكة العربية السعودية شقيقتنا الكبرى ونحن عمق استراتيجي واحد والظروف واحدة والتاريخ خير برهان، ونحن طبعاً اي تعليمات تأتي لنا من باب مسؤولياتنا اي شيء نستطيع ان نقوم به نهمه ونكمل، المحافظ هو بدرجة وزير وممثل لصاحب السمو الامير وعاكس وممثل للسلطة التنفيذية في اجراءاتها وقراراتها ووفق صلاحيات المرسوم المعمول فيه فأي شيء نقدر ان نعمل به ما نبخل فيه، ولكن على قدر اي حدث لكل حادث احاديث.

س/ نعود في التاريخ الى مرحلة الاردن ممثل الكويت هناك، حدثنا عن دور السفارة خصوصاً وأن لدينا عدد كبير من طلبتنا هناك ولديهم مشاكل كثيرة كيف كانت التجربة؟
الاردن بلد يختلف بسياسته وتركيبة اهله وعشائره وموقعه بين الدول الملتهبة بحدوده، وذهبت الى الاردن من اجل ان اخدم بلدي وشعبي وتركت مالي وبنوني، والله وقتها لا اعلم الى اي مرحلة دراسية قد وصلوا اليها ابنائي وذهبت اتابع امور كثيرة، السفير رجل دبلوماسي عمله سياسي ودوره الملفات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والتجارية والتعليمية والصحية والعلاقات بين البلدين والى اخره، انا ذهبت الى الاردن لهدف في حرفين مزعجين هم ” ض.د” ونحولهم الى “م.ع”، ونحن سرنا في كل درب واذا اتاني ردى ارده بطيب واذا اتاني سواد ارده ببياض في التعامل وكان كل هدفي ان تكون الناس معانا وليس ضدنا ولمصالحنا التجارية والاستثمارية والطلابية تكون امنة والحمدالله، جلالة الملك له مكانة عندي وامس كان رئيس الوزراء الاردني موجود في الكويت وقمت بزيارته وجميع القياديين الأردنيين نرحب فيه عند قدومه المطار ولازم “يجي الفروانية ويقلط ويتغدى ويتكرم” او نحن نقوم بزيارته، تواصلي مع سلطة عمان والاردن مستمرة لبلدين عشت فيهم اربعة في سبعة سنوات.
والحمدالله حصلت على اوسمة رفيعة المستوى، وسام النعمان من الدرجة الاولى من يد السلطان قابوس، وفي الاردن اعطاني الملك عبدالله الثاني وسام الاستقلال من الدرجة الاولى والرئيس محمود عباس وسام القدس من الدرجة الاولى والجالية العراقية في الاردن اعطوني وسام الرافدين من الدرجة الممتازة للمحبة الشعبية.
س/ نعود الى نقطة البداية، الى اي مدى يتصور محافظ الفروانية في رسم انجازات كبيرة لتغيير بوهة المحافظة وما مدى التحديات؟
التحديات انواع، هناك تحديات متعددة بكل قطر وبكل إطار، هناك انجازات قريبة ومتوسطة وبعيدة على حسب الوقت ونحن على صراع مع الوقت في البناء الصالح، اقتنص كل فرصة، انا رجل عملي يوم الجمعة الوحيد الي اصلي فيه بالمسجد واذا في زيارات ربع هذا اذا لم يكن لدي عمل ادي فيه واجباتي، وانا ارى للفروانية بنفس كامل وكل ما استطيع ان اعمل به للمحافظة من خدمات وعطائات ومن ومن اهي ناقصة لانها تختلف عن باقي المحافظات لان فترة طويلة تراكمت عليها قلة الخدمات وبعض الامور، لكن على كل حال دعنى لا ننظر إلى ماضي بل ننظر الى الحاضر بدراسات مستفضية والى المستقبل بإنجازات وانتاجات.
وتأكد بأن الواسطة والمحسوبية ليس لها طريق لدي ولا اعرف بعملي الى ما خلقني الله سبحانه ثم صاحب السمو الذي اولاني هذه المهمة والمسؤولية وراهن علي بالنجاح وأتت اليه النتائج الطيبة الي اثنى عليها ولا اريد ان اقول اكثر كل المحافظين الاخريين افضل مني واطيب مني وهم بالنسبة لي اساتذة لكن تعرف ان وضعي مختلف لان محافظتي ملتهبة وحبلة بالمشاكل والهموم ولو حضرت معي كم لقاء في احدى المناطق سوف يقف شعر رأسك، وانا الحمدالله حتى وصلت الى مرحلة الرضا عن الذات “اشحب نفسي” واقول لا بعد ما اعطي نفسي الدرجة الكاملة هذه من ناحية الخدمات بالنسبة للمواطنين الي فيها اهي الكثافة السكانية الكبيرة واهي جزئين، الجزء الاول الجاليات وهذا نحن نتعامل معه والجاليات ماهي كلها دكتور ومدرس ومتعلم في جاليات بسيطة كادحة وعمالة سائبة ونحن نقوم بمعالجة المشكلة مع وزيرة الشؤون وشغالين والذي يسير على القوانين واللوائح والانظمة سيجد الطريق المستقيم وانا اراعي الله صحيح اني غير مكتمل ولكن من اخاف الله سلم، والجزء الثاني هم الكويتيين وتأكد بأنهم جميعهم لهم مكانة خاصة عندي ودخلت دواوين كل القبائل وكل العوائل وكل الطوائف لا توجد لدي اي تفرقة واحترم رأي الجميع.
وانت تعرف أن علاقاتي مع القبائل فيها نوعاً ما فيها شوية تمييز واختزال وافهم لغة القبائل جيداً، فالتناغم متبادل، واخوانا ايضا العوضية والكنداره والشيعة هم اعرفهم جيداً، والامور طيبة، وانا دائماً استخدم رايتين ” وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا” والاية الثانية تقول “والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين”، وقلبي مفتوح وبابي امامك مشرع والنوايا حسنة وان شاءلله نكون مرضين من الوالدين، بالسابق كانت توجد شغلة تزعجني ولكن حالياً انا استمتع بها وتجعلني اعمل لنفسي تجديد والذين هم بعض من اشباه الرجال اهل الغيرة والحسد والذي لو اعطائته الشمس بيد والقمر بيد “قلة في كبده وقلبه” وهم قلة معدودين معروفين وهذي طبيعة الانسان الغير طاهر، اقسم بالله العظيم ما ضلمت بحياتي الى نفسي واسرتي لاني لم اعطيهم حقهم الاجتماعي، وأقولها بكل شجاعة واحاول اعوض وحتى الان، انا موجود في منصب وهو تكليف وليس تشريف، وهذا الكرسي اذا ما انا ترسته وشرفته وضفت له وعملت فيه ساقوم بأعفاء نفسي قبل ان يعفيني احد .
قلت لك قيمنا نفسنا في اول سنة وهذا نحن ندخل في السنة الثانية وعلى قولة ربعنا البدو “بنثني الركبتين” مو الركبة واي شيء يخدم الكويت ومسؤولياتنا الوطنية واهلها الاوفياء لن نبخل عليهم، ودخلت انا اول يوم في المحافظة بأبتسامة ورفعت عقال وهذه التحية واضحة، واتمنى للجميع النجاح والاستقرار والعزة والشموخ خاصة ونحن في بلد خير ونعمة والحمدالله على كل حال.