كتاب سبر

الإمام الشريم.. والعجوز العلمانية ذو القفا الليبرالي

يقول إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم: راهن الغرب على صناديق الاقتراع ثقة في علمنة الشعوب المسلمة، ففشلت غايتهم وانقلبوا على الصناديق «ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم»… ثم أكمل الشيخ كلامه عن الأدعياء العرب : ‏ليس مستغربا تلاعب أدعياء الديمقراطية بدلالات الألفاظ والتضليل بها، فيسمون الظلم عدلا، والسجن حرية، والانقلاب تصحيح مسار للثورة ، «كذبك وهو كذوب» .. إنتهى كلام الإمام.
وقد صدق الشيخ الشريم ، فهذه هي الديمقراطية التي صدّرت إلينا من الغرب لتقييد العرب والمسلمين بقيود محكمة وتحت حراسة وإشراف أتباعهم من العرب العلمانيين والليبراليين .. وهذه هي الديمقراطية العربية التي يتطرف فيها العلمانية والليبرالية العربية كلما أحست بقرب اقصائها ديمقراطياً وعلى أيدي الشعب .. فهذه هي ديمقراطيتهم التي لا تتوانى عن خيانة شعوبها ودولها مقابل وجودهم في الساحة السياسية.
فمفهوم الديمقراطية التي يريدها الغرب من العلمانيين العرب تسويقها ، هو التجاهل التام لما يفعله بشار وحزب اللات بالأطفال والنساء في سوريا وذلك حرصًا على عدم الخوض في الطائفية أولا ، وثانيا: لأن من يدافع عن هؤلاء الضحايا هم من الإسلاميين وهذا أساس تجاهلهم .. ولا تعنيهم الفتنة التي حصلت في مصر بعد انقلاب الجيش على الشرعية والتي تسببت بمقتل العديد من المصريين بل أنهم وبقية دعاة المدنية باركوا هذا الانقلاب وحرضوا عليه تحت شعار «لا للحكم الإسلامي» .. وكذلك لفرط الوقاحة، لا تعنيهم كلمة الشرف التي تخرج من أفواههم دوما ولا يراعونها، لأنها لا تلزمهم بشيء.
وأخيرا لا نقول إلا كما قال الشيخ الشريم عندما حذر كل غافل فقال: تتكرر الازمات فتتكرر أخطاء التعامل معها عند بعضهم، وقد غاب عنهم اكتشاف عدوهم من داخلهم مع أنه بينهم «إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم».. وقد صدق الشيخ في تحذيره من هؤلاء، فها هي أقنعة بعض الليبرالية والعلمانية تتساقط ، بينما البعض الآخر مازال يقبع بين ظهرانينا متواريًا عن الأنظار… فلا يُأمن الجانب العلماني والليبرالي من أدعياء الديمقراطية ، وهم كما وصفهم الشيخ الشريم: (العلمانية كعجوز وقفت بوجهها أمام شمس ا?سلام ، فلما أحرقتها استدارت بقفاها الليبرالي!!
شمطاءَ يُكره لونها وتغيَّرتْ مكروهةً للشــمِّ والتقبـيلِ)
‏@ibn_khumyyes