آراؤهم

داعش وقوة وحدتنا

مما لاشك فيه بأن المخاطر لها أوجه مختلفة ومتنوعة ، لكنها في النهاية تسمى خطرا فتاكاً وممزقاً للوحدة والترابط.
الخطر هنا نوعان:
الأول خطر داخلي.
والآخر خطر خارجي.
دعوني انطلق بالحديث عن الخطر الخارجي وما يسمى بـ(داعش)
تلك العصابة المجرمة ، والتي لاتقف عند الحلال والحرام ، ولا تقف عند الرحمة والإنسانية ، ولا تقف عند حق الابرياء في العيش والحياة.
غايتها القتل والنحر والحرق، والتفجير والتفخيخ والتسف والهدم والدمار.
هذا هو الفكر الداعشي، الذي يحاول ضرب بعضنا ببعض ، لنكون جميعاً لقمة سهلة وسائغة لتنفيذ مخططاتهم وافكارهم المجرمة.
يتسللون لضرب المساجد ، لتشيع الفوضى وتعم الفتن.
يريدون من وراء ذلك ، مقابلة التفجير بتفجير آخر.
لكن بالوعي وبمحبة الكويت وبالترابط وبالوحدة ، تخيب كل مساعيهم ، وتفشل جميع مخططاتهم.
إن احتواء الفتنة ، وقطع الطريق على من من يوقد نارها من الدواعش ، جعلهم على يقين بأن الكويت وشعبها ، لُحمة واحدة.
لا تؤثر فيها نوازغ الشياطين الإنسية ، واعوان الجان المخربة.
فهمهما أراد المخرب الداعشي الخارجي ، سيجد أمامه سدا منيعاً يردع مؤامراته بإذن الله.
وما الخطر الداخلي ، وهو لايقل خطراً وزعزعة من الخطر الداعشي.
أولئك اصحاب الأقلام المأجورة ، والأبواق المسعورة ، والتي تسكب الماء على الزيت ، أو البانزين في النار لتزيد من اشتعال الفتن ، فتكون كحال النار في الهشيم .
فتراهم يكتبون ليثيروا الفتن ، ويحيوا النعرات الطائفية من أجل التكسب ، ولو كان هاذا على حساب الكويت وأمنها.
رفقاً بالكويت : فهي أمانة استلمناها من الآباء ، وهي بأمن وامان واستقرار  ، ودار سلم وسلام.
فالواجب علينا : تسليمها لأبنائنا ، وهي تتوشح وتلبس العزة والسؤدد.
ختاماً :
نجاحنا يكون في ترابطنا ووحدتنا في مقاومة سلاح كل داعشي دموي مجرم ، يريد تمزيق وحدتنا وارضنا.
قال تعالى :
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ? وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}
كتبها : د. خالد المرداس