عربي وعالمي

قريبًا.. “غزة” غير صالحة للحياة

غزة قد تصبح “غير قابلة للعيش فيها” خلال خمس سنوات فقط إذا استمرت المشكلات الراهنة دون حل – هذه هي نتيجة تقرير جديد أعدته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وتوقع تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) عن المساعدات للشعب الفلسطيني أنه إذا استمر الوضع الاقتصادي الراهن فإن القطاع الفقير قد يصبح مكانا غير قابل للعيش فيه بحلول عام 2020.
واتفق العديد من سكان غزة عندما سئلوا عن نتائج التقرير مع هذا التقييم.
وقال محمد المصري من سكان مخيم الشاطيء للاجئين الفلسطينيين “كلام منطقي لانه انت اليوم تعال احسب وضع البلد لا يصلح يعني ماي (ماء) كهربا كثافة سكانية مش طبيعية من هون لخمس سنين بتتوقع ايش بدو يزيد زيادة سكانية نقص في الماي وحاجات كثيرة يعني بشكل مش طبيعي ولو بدك تيجي تحسبها اليوم احنا كل ثلث أربع أيام بتيجي الماي مرة وحدة ومش نظيفة ملوثة كمان وسخة بتصلحش للبني ادمين وبتصلحش للبقر بعيد عنك صح ولا لا؟ كمان خمس سنين الله أعلم شو يصير فينا.”
وقال حمد الاسي وهو من سكان المخيم نفسه إن البطالة والفقر مازالا يشكلان مشكلة كبيرة.
وقال “بالنسبة لعدد سكان قطاع غزة في مساحة من الجنوب للشمال 40 كيلومتر لا تصلح للسكن. لا تصلح لعدد اثنين مليون واحنا هالوقت قربنا على الاثنين مليون بني ادم في قطاع غزة لا يصلح للسكن يعني انا بقولك لو بيفتحوا مجال للناس تطلع ثلث أرباع الناس بيطلعوا لحالهم بدون ما يكون في تقرير من الامم المتحده ولا حتى من الوكاله لانه الشعب كله مضغوط شعب محاصر… الوضع صعب جدا.”
ويقول البنك الدولي إن اقتصاد غزة الآن هو الأسوأ أداء على مستوى العالم بأعلى نسبة بطالة في العالم تبلغ 43 بالمئة و68 بالمئة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة. وانخفض نصيب الفرد من الدخل بنحو الثلث. وتراجعت الصناعات التحويلية بنسبة 60 بالمئة وكانت ذات يوم تمثل الأمل في انعاش الاقتصاد.
وشهدت غزة وضعا كارثيا في الأعوام العشرة الماضية.
ففي هذه الفترة تحمل سكانها البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة حربا أهلية بين الفصائل الفلسطينية وأربعة حروب مع إسرائيل قتل فيها أكثر من أربعة آلاف شخص ودمرت عشرات الألوف من المنازل.
وتضيف الأمم المتحدة أن 500 ألف شخص نزحوا من ديارهم في غزة خلال الحرب العام الماضي بين إسرائيل وحركة حماس.
ودمر أكثر من 12 ألف منزل وأصيب مئة ألف منزل بأضرار ولم تتم إعادة بناء أي منها حتى الآن. وبقي عشرات الألوف بدون مأوى. ويتلقى نحو ثلثي سكان غزة مساعدات من الأمم المتحدة.