آراؤهم

هل نحن أمة قرآن ؟؟!!

{ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }
عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله , الذين كانوا يعملون) (به في الدنيا) (تقدمه سورة البقرة وآل عمران , وضرب لهما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثلاثة أمثال ” , ما نسيتهن بعد) (قال: ” تأتيان) (كأنهما غمامتان , أو ظلتان سوداوان , بينهما شرق , أو كأنهما حزقان من طير صواف , تحاجان عن صاحبهما “) .
مما لاشك فيه ، بأن من تمسك بالقرآن هُدي ووقي ، وكُفي وعصم ، وفاز وظفر، في جميع مجالات الدين والدنيا .
بالقرآن الكريم ، أمن وأمان ، وسلم وسلام ، وتوفيق وسداد .
بالقرآن الكريم ، استقرار واطمئنان وعمل واجتهاد ، وبناء وتطور ، وتنمية بشرية كانت او عمرانية .
كيف لايكون النجاح ؟ ودليلك اليه القرآن الكريم .
بالتأكيد نجاح على جميع الاصعدة ، السياسية والاقتصادية والإجتماعية .. إلخ .
ولكم أن تنظروا ، إلى نجاحات النبي عليه الصلاة والسلام .
ونجاح اصحابه من بعده ، قادوا العالم ، حتى خضع لهم الابيض والاسود والاصفر .
خضعت لهم ، الروم والفرس ، خضعت لهم قوى العالم بأكمله ، مع كثرة عدتهم وعتادهم وجيوشهم .
سبحان الله ما اشبه الأمس باليوم .
من تكالب الأمم ، التي تكيد على الإسلام وأهله ، لكن المقاييس اختلفت  ؟
مقاييسهم بالامس أن تكون كلمة الله هي العليا ، ومقاييسنا اليوم ، أن نكون اثرياء ذو مناصب ، ولو كان ذلك على حساب ديننا ، واستقرارنا وامتنا .
نعم نحن الأكثر اليوم ، وبعكس ما كانت الأمة عليه من قلة ، ومن ضعف ولكن ؟
ولكن حالنا اليوم ، كما وصفنا به حبيبنا رسول الله ( غثاء كغثاء السيل )
ضعف على جميع الاصعدة ،
في السياسة والإقتصاد والإجتماع .
ترانا جميعاً فقد صورياً ، ولكن قلوبنا شتى متفرقة .
لأنه لا شيئ يجمعنا ، بسبب ابتعادنا عن القرآن الكريم ، في التطبيق والعمل .
فأخذنا نتبع الأعداء ، حذو القذة بالقذة ، حالنا كحال الشاة حين تُسحب وتُجر الى المسلخ لحتفها ؟!!
يا أمة كانت مع القرآن فانتصرت ، وجئنا من بعدها فابتعدنا أو تركنا القرآن فانهزمنا ، حتى لم يبقى لنا هيبة وشوكة بين الأمم .
لقد جربت الأمة ، قوانين الغرب فزادها وهناً على وهن ؟؟ ألا تعمل بالقرآن الكريم ، حتى ترى كيف هو النصر والتمكين .
القرآن يا أمة القرآن ، وهل نحن فعلاً أمة قرآن ؟؟!!
اين هو بيننا في السياسة ؟؟ اين هو في التجار والإقتصاد ؟؟ اين هو في الأسرة والإجتماع ؟؟ أين القرآن الكريم ؟؟
إنه موجود لكن للأسف ؟؟ هو على الأدراج وفي المكاتب والسيارات فقط !!!
ختاماً :
لو اجتمع مستشاروا الأرض كلهم ، ليبدوا آرائهم ومشوراتهم ، لن يكون هناك فلاحاً ولا نجاحاً ، ولا توفيقاً ولا سداداً ، ولا تمكيناً ولا أمناً ، دون وجود للقرآن الكريم يُترجم في الواقع بيننا .
كتبها : 
د. خالد المرداس