آراؤهم

رجل واحد تُعز به أمة ،، والعكس

لا غرابة حين نرى هذه الأمة المكلومة والمنكوبة ، تتراجع يوماً بعد يوم ، ومن حولها من الأعداء يتقدمون إليها طمعاً بكسر شوكتها ، ويتفوقون عليها فكراً وعلماً وعملاً . 
نحتاج إلى نظرةٍ جادة ، بعيدة كل البعد ، عن المجاملات والمحاصصات ، التي لعبت بالامة وأوردتها المهالك والهزائم ، حتى اصبحت مطمعاً للاعداء .
كيف لاتكون كذلك ؟؟ وقد ابعدت المصلحين والمفكرين والمثقفين ، وقربت كل جاهل ابكم اصم ، لايدرك ما حقيقة نفسه ، فضلاً أن يدرك الواقع الذي يعيش فيه ؟؟!!!
سؤال : من الذي يبني الولاء للدين والوطن وللامة ؟
هل هو ذاك الذي إن  أعطي عقاراً أو مالاً أو منصباً سكت وأُلجم ، وإن طلب منه أن يتحدث وإن كان الحديث باطلاً أسهب وأطال ؟!!
أم هو الذي يبذل ويعطي ويتعب ويغرس ويُعلّم ويحفز ويشجع ؟؟!!
بلا شك واحد من هذا للدين وللوطن وللامة ، خير من ذاك بآلاف المرات .
لقد دمرت المجاملات الباطلة الأمة ، وجعلتها عُرضةً للأطماع ، بسبب سوء تقدير المصالح والمفاسد ، عند أؤلئك الذين لا يجيدون التعايش مع ابجديا الحياة ،  وطريقة التعامل معها ، ما جعل الأمة تكون في مؤجرة الركب ، وفي مقدمة التخلف والرجعية .
حين يكون الرجل الغير مناسب ، في المكان المناسب والحساس جداً ، تكون النكبة والهزيمة والتراجع .
حين يكون الباطل هو السائد والمسيطر ، والحق مغلوب عليه ومحارب ، هنا تكون النكبة والهزيمة والتراجع .
حين يكون الكذب ذكاءً وعبقرية ، والصدقُ غباءٌ وجهل ، هنا تكون النكبة والهزيمة والتراجع .
حين يكون الدافع للعمل والانجاز ، هو كسب الترضيات والمال والمنصب والعقار  ، هنا تكون النكبة والهزيمة والتراجع .
حين تكون الشلليلة والعِزبِ ، هي التي تقود وتخطط ، هنا تكون النكبة والهزيمة والتراجع .
حين يؤتى بالأشخاص لسد الفراغ وتكميل العدد ، هنا تكون النكبة والهزيمة والتراجع .
سؤال أطرحه ؟
هل يخفى على عاقل ،  من هو العامل المخلص لدينه ووطنه وامته ؟
ومن هو الذي يردد من صادها عشاها عياله ؟؟!!
أخذها قبل ما ياخذها غييرك ؟؟!!
مَنْ هو في نظركم يحفظ أمانة الدين وأمانة الوطن وأمانة الأمة ؟؟!!
لكم الإجابة .
ختاماً :
لا تُبنى الأوطان بالصدف ، ولا بالحظ
ولكنها تبني ، بالرجال المخلصين والاوفياء ، لدينهم ووطنهم ولأمتهم .
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه .
كتبها : د. خالد المرداس