آراؤهم

الوطنية بين الصدق والإدعاء

قال تعالى :
{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ? ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ? وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
تعتبر الوطنية الشريان الذي يضخ الدم ، لتستمر الحياة في الجسد .
والأفعال الصادقة هي التي ينبثق منها الولاء والحب والتضحية ، من اجل الوطن ، وهي التي تكشف لنا كذب الإدعاء والتمثيل بصورة مزيفة على التغني في حب الوطن ، فمن يحبة بصدق لايمكن له بأن يضر به من اي وجه من الوجوه ، سواء من الجانب السياسي او الاقتصادي أو من اي جانب آخر .
وغير هذا يعتبر هراء وضحك على الذقون ، فالوطنية في حقيقتها هي عطاء وبذل ومعروف وبناء وسؤدد .
وأما من يقف مع العابثين بأن الوطن ، ليدافع عنهم أو ليبرر لهم سوء فعلتهم فهو يعتبر أشد منهم جرماً لاسيما وهو يبحث له عن مخارج ليهربوا من طائلة المساءلة والعقاب ، ولذا قد يكون هذا ومن على شاكلته هم اشد خطراً من أولئك العابثين المستهترين بأن الوطن واستقراره .
لذا يجب تجفيف منابع هذا الصنف اولاً ، لانه اشبه بذي الوجهين ، أمام الناس يُظهر الوطنية ليحافظ على مكانته السياسية .
وأما وجهه القبيح الاخر ، فهو معارض ورافض لمحاسبة أؤلئك المجرمين ، المعرّضين البلد وأمنه واستقراره للخطر وللفتن .
قال عليه الصلاة والسلام  :
( تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ) .
تباً لكل من يدّعي الوطنية زوراً وبهتاناً وكذباً ، ثم هو يقف وصفاً واحدا مع زرّاع المتفجرات والقنابل والقذائف والأسلحة وغيرها .
أقول لهؤلاء الأوباش ، أين وطنيتكم ؟ أين ولاؤكم ؟ أين محبتكم ؟ اين دفاعكم ؟ كلها تلاشت من اجل حزبكم واجنداته النتنة .
ختاماً :
ستبقى الكويت دار أمن وأمان بإذن الله رغم انف شياطين الإنس المخربة ، ورغم اجنداتهم المدمرة .
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه
ملاحظة هامة :
من أمن العقوبة اساء الأدب والفعل .
على وزارة الداخلية ؛
مسئولية أمن البلد وأمان المواطن .
وعلى وزارة العدل :
مسئولية تطبيق القانون على المجرمين دون هوادة أو تراخٍ .
كتبها :
د. خالد المرداس