كتاب سبر

دلو صباحي
عشتوا … ” صفاء ” بين ناصر وجابر!!

هذه الأيام يسود لدينا الطقس الغائم المشبع بالغبار غير الرياح والامطار والتقلبات السريعة حيث ترى فصول السنة الأربعة في يوم واحد وربما في بضع ساعات.. باختصار مافي صفاء في الجو ولا نقاء. وكما حالة الجو المتقلبة نجد الحالة السياسية أشد تقلبا وبالربط بين الطقس والسياسة تظهر أمامي صورة النائبة السابقة صفاء الهاشم التي يبدو أنها تأثرت بالطقس والمحيط السائد ونراها الآن تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بآرائها المناهضة للحكومة على طول الخط والمعارضة التي يبدو أنها للمعارضة فقط في كثير من طرحها. 

لست هنا مؤيد للحكومة ولا أدافع عنها.. فلها الكثير من الأخطاء ولكن ما أثارني هو التحول الكبير والتقلب الشديد لدى الأخت صفاء بعد خروجها من تحت قبة عبدالله السالم واستقالتها من المجلس وكأنما اعتزلت العمل السياسي. غير الواضح والمفهوم في هجوم صفاء على الحكومة أنها عندما كانت تمتلك صوتا مسموعا لم نسمع لها حسا.. وبعدما خرجت علا صوتها دون تأثير حقيقي لانها أصبحت بعيدة عن دائرة القرار والتأثير والمشاركة في التشريع وسن القوانين. استقالة صفاء تعني أنها أهدرت أصوات الناخبين الذين أيدوها وأوصلوها للبرلمان فلماذا تأتي اليوم وتعارض بينما كانت تمتلك المعارضة المؤثرة وهي تحت قبة المجلس!! فلماذا الاستقالة إن كان لديك ما تقولينه وتعترضي عليه بل أن أساس وجودك هو الحفاظ على حقوق الناس ومحاسبة الحكومة فكيف تضعفي من موقفك بنفسك ومن ثم تحاولين أن تستأسدي على الحكومة؟! ما تقوم به صفاء حاليا يقوم به كل المواطنين العاديين حاليا..
 فموقع تويتر مفتوح للجميع وكذلك بقية المواقع الخاصة بالتواصل الاجتماعي الأخرى.. فما الجديد وما الذي تنتظرينه ولماذا هذا التحول والتقلب في موقفك؟! وأنت في البرلمان يا صفاء كنت تستطيعين محاسبة الوزراء وسؤالهم والاستفسار منهم واستجوابهم وربما تنجحين في عزلهم أيضا.. وحتى لو لم ينجح الاستجواب فيكفيكي شرف ممارسة دورك والمحاولة. السؤال الكبير أين كنت يا صفاء من حكومة الشيخ ناصر المحمد وما كان موقفك منها ولماذا لم تتعاملي معها كما حكومة الشيخ جابر المبارك وهل اختلف الأداء بين الحكومات السابقة والحكومة الحالية؟! يا صفاء أنت من قلت عندما هاجم الآخرين حكومة الشيخ ناصر (نريدها هيبة) بمعنى أنك اعترضتي على المعارضين لحكومة المحمد وأنت من كنت تدافعين عنها وترفضين معارضتها.. فهل تختلف المواقف باختلاف الحكومات أو ربما رؤساء الحكومات.. وهل يختلف الأداء وفقا لطبيعة واسم رئيس المجلس؟! وبعد أن كنت تنتقضين المعارضة وضدها.. أصبحت الآن تتبني نفس أفكار المعارضة ونهجها.. فهل هذا معقول.. وهل هذا طبيعي.. وهل هذا به صفاء ونقاء؟! وهل كانت الطبخة مع حكومة ناصر المحمد ومجلس علي الراشد لذيذة والآن الطبخة طعمها ماسخ ولا تأكل؟ … عشتوا ” صفاء ” 
almesfer@hotmail.com