اقتصاد

بيانات بنوك وأخبار شركات.. ترسم تعاملات “البورصة” عقب عطلة العيد

توقع اقتصاديان أن يرسم افصاح البيانات المالية للشركات المدرجة عن النصف الأول من عام 2016 ومنها قطاع المصارف إضافة إلى مستجدات اخبار شركات دار حولها جدل تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» عقب العطلة.

واشار الاقتصاديان في لقاءين متفرقين مع “كونا” اليوم الخميس، إلى أن الأداء العام سيكون في مصلحة بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية لكثير من المجموعات الاستثمارية اللاعبة في مسار حركة السوق.

ودللا على هذه النظرية بما قامت به اسهم مجموعتي «الاستثمارات الوطنية» بقيادة سهم الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا» وكذلك مجموعة «المدينة» بقيادة سهم شركة «هيتس تليكوم» خلال فترات التعاملات السابقة.
وقال المحلل المالي محمد الطراح، ان صغار المتعاملين في السوق ينتظرون محفزات جديدة تدفع منوال الأداء العام إلى تعويض ما فاتهم من مكاسب خاصة بعد انتهاء تعاملات شهر رمضان.

وبين الطراح، ان تعاملات شهر رمضان اتسمت بالركود علاوة على الغياب شبه المتعمد من جانب كبار صناع السوق وهو ما كان له اثر سلبي على اجمالي محصلة الاداء العام.

وأشار إلى أن هناك شركات مزدوجة الادراج سواء في سوق دبي المالي او بورصة الكويت ومن المتوقع أن تستفيد من زخم الاقبال عليها خلال تعاملات الاسبوع المقبل.

واوضح ان بعض هذه الاسهم تحت طائلة مجموعة «ايفا» وغيرها المنضوية تحت مجموعة «المدينة» لما لسوق دبي من مميزات رأت فيها ادارات هذه الشركات قيمة مضافة لأسهمها ستعود بالنفع على مساهميهما كما هو الحال على مدار اعوام مضت.

وأضاف الطراح، ان أداء السوق يهيمن عليه الانتقائية صوب الاسهم التشغيلية على خلاف الشركات الخاملة وغيرها المتدنية القيمة والتي لا تتخطى أسعارها ال50 فلسا والتي من المتوقع لها الا تتحرك إلا بدعم العمليات المضاربية بهدف تحريكها لجني الارباح.

من جهته، قال المحلل المالي حمد الهاجري، ان الشائعات سيكون لها دور فعال في ظل حالات الترقب والانتظار لما ستبادر به الشركات من بيانات مالية عن فترة الربع الثاني من العام.

وتوقع الهاجري، أن تكون نقطة البداية للاعلانات من جانب ثلاثة بنوك كبيرة ارسلت بالفعل ارقامها الى البنك المركزي ويأتي بنك الكويت الوطني في صدارتها علاوة على شركات خدماتية مشهود لها بالانتظام في الافصاحات مثل اجيليتي والمباني.

وقال، إن عمليات جني الارباح السريعة ستطال بعض الشركات التي شهدت ارتفاعات سابقة خلال نهاية تعاملات اليوم الاخير لما قبل العطلة.

وأضاف، ان أوامر المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية ستتسم بالانتقائية على الاسهم المتوقع لها أن تعلن بيانات مرضية اعتمادا على الاداء الجيد خلال فترة الربع الثاني من عام 2016.

وأوضح، ان أسبابا أخرى من خارج السوق كتطورات اسعار النفط وأداء أسواق المال الخليجية والاوضاع العامة في الاقتصاد العالمي قد تؤثر ايضا في مسار السوق.

ولفت إلى ان التوقعات تشير إلى متانة اوضاع الشركات المهمة ضد اية تقلبات مثل ما حدث مؤخرا جراء انعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووقتها استعاد السوق مساره بسرعة بسبب شركات تعتمد على الاداء التشغيلي.