محليات

نقابة “الإطفاء”: 200 إصابة في صفوف الإطفائيين خلال 2016

أكدت نقابة العاملين بالإدارة العامة للإطفاء أن الإطفائي فهد الفريح، الذي بترت ساقه خلال مشاركته مع زملائه في إخماد مخزن للأخشاب بمنطقة الوفرة، جسّد صورة من صور البطولة والتضحية، وضرب أروع ملحمة في الإيثار ونكران الذات.

وقالت النقابة في بيان صحافي حول حادث إصابة الفريح، إن “رئيس النقابة خالد العجمي وجّه رسالة عاجلة إلى من بيده القرار ومن يملكه، وإلى كل مسؤول في الدولة، فأنتم معنيون بحالة هذا الشاب البطل الذي خرج من منزله إلى عمله في أول يوم من أيام عيد الفطر، بعد تلقي بلاغ حادث حريق الوفرة، ليلبي على الفور نداء الواجب بكل فخر واعتزاز، ليلتحق مع إخوانه رجال الإطفاء في ميدان الشرف جنباً إلى جنب يؤدي مهامه بكل بسالة وشجاعة وإقدام، إلا أن ساعة القدر كانت هي الفيصل ولا مناص من القدر”.

وأضاف “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا كالصاعقة خبر إصابة أخونا فهد الفريح، وفقده قدمه وهو يؤدي واجبه بإخلاص وتفان، ضارباً أروع ملحمة في الإيثار والتضحية ونكران الذات، فقد جسّد هذه الجملة قولاً وفعلاً”.

وذكر العجمي أن “رجال الإطفاء وصل بهم الحال إلى الندم والحسرة بحق وطن ضحوا من أجله بلا فضل ولا منة وواجب وطني لا مزايدة فيه، ولكن لم يروا فيه من أصحاب القرار راية الحق والعدل، من أجل أن تنصفهم وتُعطى حقوقهم”.

ولفت إلى أن “الشاب المقاوم البطل الفريح يفتح ملفا كنا نتكلم فيه مراراً وتكراراً عن هؤلاء الأبطال رجال الإطفاء، فعملهم محفوف بالمخاطر والشواهد كثيرة وواقعية، ولم تغب عن مخيلتنا، فهناك من استشهد، وهناك من فقد جزءا من أعضاء جسده، ومن أصيب بشلل، ومن أٰكلت جسده النيران، وهناك من هو مقعد وطريح الفراش، ومن يعاني أمراضا مستعصية، وفيهم الكثير من المصابين بالجهاز التنفسي وهناك منهم لا يعلمون ما يخبئ لهم القدر”.

وأشار إلى أن عدد الإصابات في صفوف رجال الاطفاء والانقاذ بلغ اكثر من 200 خلال عام 2016، لافتا إلى أن هناك اطفائيين تعرضوا لإصابات اثناء عملهم ولم يبلغوا عنها، وتختلف بين حروق خطيرة بأنواعها ودرجاتها، إضافة إلى كسور ورضوض جروح (قطعية, سطحية), وحالات اختناق, وإجهاد حراري، وقد ثبت لكثير من رجال الإطفاء اثناء المكافحة لحرائق أنهم تعرضوا لأمراض خطيرة تسببت في تلوث الجهاز التنفسي بعد التعرض الحاد للملوثات والدخان خلال مكافحة الحرائق.

ودعا العجمي الحكومة إلى تلبية مطالب رجال الإطفاء بتوفير وضمان حياة صحية كريمة تعنى بهم، نظراً لما يتعرضون له في قطاع المكافحة من إصابات خطيرة عرضت حياتهم للخطر، داعيا الجهات المسؤولة إلى تخصيص ميزانية عالية ترقى بما يقوم به رجال الإطفاء من اعمال شاقة محفوفة بالمخاطر لا يتعامل ولا يتصدى لها الا رجال الاطفاء، وكذلك استحداث إدارة خاصة بالعلاج في الخارج لرجال الاطفاء وذويهم، فضلا عن ضم وشمول اسرهم وذويهم بالدرجه الاولى للعلاج في التأمين الصحي، تقديرا وتحفيزاً لهولاء النخبة وحماة الوطن.