عربي وعالمي

نساء الجيش البريطاني ينخرطن في العمليات القتالية.. نوفمبر المقبل

سيدخل قرار انخرط النساء في الجيش لبريطاني في عمليات قتالية جنبا غلى جنب مع الرجال اعتباراً من نوفمبر المقبل، حسب ما أعلن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون.

وأصدر رئيس الحكومة البريطانية  أمراً بناء على توصية من رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال السير نيك كارتر، برفع الححظر المفروض على خدمة النساء في مهام قتالية في الميدان.

وبموجب الأمر سيتاح المجال للنساء في الجيش البريطاني الانخراط في أدوار قتالية في وحدات المشاة والدبابات.  وعلى مدى العامين الماضيين، أجرت وزارة الدفاع البريطانية مراجعة حول ما إذا كانت المرأة ستكون قادرة على تلبية المتطلبات المادية من الذين يخدمون في وحدات مثل المشاة والدبابات. ووجدت أنه لا يوجد أي دليل على أن المرأة لن تكون قادرة على التعامل معها.

وتوجد المجندات في الصفوف الأمامية حاليا في القوات البريطانية، ولكن لا يسمح لهن بالوجود في مواقف حيث ‏يكون الهدف هو الاقتراب وقتل عدو.‏

وحسب تقرير لصحيفة (الغارديان)، ستبدأ أول امرأة بريطانية في أدوار قتالية في الخطوط الأمامية في الفيلق الملكي المدرع ابتداء من نوفمبرالمقبل.

وسيمتد القرار ليشمل جميع المناطق والقطعات في القوات المسلحة بحلول نهاية العام 2018، بما في ذلك المشاة والقوات الجوية ومشاة البحرية وبعض القوات الخاصة. وقال كاميرون على هامش قمة حلف شمال الاطلسي في وارسو: “إن رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة قد أوصى أن نرفع الحظر المفروض على النساء في العلمليات القتالية على الأرض، وهو رأي تم بدعم من رؤساء الأركان الآخرين في القوات المسلحة”.

وأضاف: “أنا أتفق مع نصيحة رئيس وقبلت توصيته. ولقد طلبت أن يتم تطبيق هذا في أقرب وقت ممكن”.

ونوه رئيس الحكومة البريطانية إلى أنه “من الأهمية بمكان أن قواتنا المسلحة وهي من القوات المتقدمة في العالم، وتعكس المجتمع الذي نعيش فيه. رفع هذا الحظر وهو خطوة كبيرة ستضمن للقوات المسلحة الاستفادة القصوى من جميع المواهب وزيادة الفرص المتاحة لهم للنساء للعمل في مجموعة كاملة من الأدوار”.

وتشكل النساء حوالي 9٪ من الجيش البريطاني (7000 مجندة)، وتشارك النساء بالفعل في مسؤولية الخطوط الامامية، بما في ذلك العمل في الغواصات والطائرات المقاتلة.  ويشار إلى أن وزارة الدفاع البريطانية، كانت أعلنت العام 2014 أنه قد يسمح ‏للمجندات بالقتال في الصفوف الأمامية للمرة الأولى اعتبارا من عام 2016.‏

ونشرت الوزارة آنذاك، مراجعة للقيود حول دور المرأة في الجيش، حيث نصحت بإتاحة المجال ‏لهن للعب أدوار قتالية في الصفوف الأمامية، مشيرة إلى ضرورة وجود مزيد من الدراسة ‏النفسية حول هذا الموضوع قبل رفع الحظر عنه بشكل كامل.‏

وقال وزير الدفاع مايكل فالون “الأدوار في قواتنا المسلحة يجب أن تحددها القدرات وليس ‏الجنس”، وأضاف “آمل أنه بعد مزيد من العمل على أنظمة التدريب والمعدات لدينا، يمكننا فتح الأدوار ‏القتالية للنساء في عام 2016، وهذه إشارة أخرى على التزامنا بتعظيم مواهبنا في العام الذي ‏شهد بالفعل توظيف البحرية الملكية لأول امرأة في الغواصات، إضافة إلى ترقية اثنتين من ‏النساء في سلاح الجو الملكي البريطاني”.‏