عربي وعالمي

مجلس النواب الأميركي يحظر بيع الطائرات لإيران

في خطوة مفاجئة، صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يمنع بيع الطائرات الأميركية لإيران، هذ القانون من شأنه أن يقوض الإتفاق الذي أبرمته شركة بوينغ الأميركية مع إيران بقيمة 25 مليار دولار.

بحسب بيان روسكام، النائب الجمهوري عن ولاية ايلينوي أمس الجمعة، فإن تعديلين على مسودة قانون المخصصات تقدم بهما النائب بيتر روسكان، ينصان على حظر بيع الطائرات لإيران من شركة بوينغ ومنافستها الأوروبية ايرباص، بسبب مخاوف من استخدام هذه الطائرات لأغراض عسكرية.

ويحظر احد التعديلين على “مكتب ضبط الأصول الأجنبية” استخدام أي أموال لمنح التراخيص اللازمة للسماح ببيع الطائرات لايران. بينما يحظر التعديل الثاني منح أي مؤسسات مالية أميركية قروضا لشراء طائرات يمكن تعديلها بحيث تصبح صالحة للاستخدام العسكري. فيما ينتظر تعديل القانون مصادقة مجلس الشيوخ لتنفيذ الحظر.

وفي تغريدة أطلقها روسكام خلال التصويت الذي جرى الخميس فان “النواب الديمقراطيين لم يبدوا أي معارضة حقيقية، وفي الكثير من الأحيان انضموا إلى جهود حظر عملية البيع”.

وتأتي هذه الأنباء بعد أسابيع من تأكيد بوينغ وايران التوقيع على اتفاق مبدئي لبيع طائرات ركاب وصف بأنه علامة فارقة في تطبيع العلاقات الصعبة بين ايران والولايات المتحدة.  وبلغت قيمة الصفقة 25 مليار دولار، وستكون في حال تمت أكبر صفقة أعمال بين طهران وشركة أميركية منذ الثورة الاسلامية في 1979.

الجدير بالذكر، أن شركة ايرباص، المنافس الرئيس لشركة بوينغ، توصلت في يناير الى اتفاق لبيع ايران 118 طائرة ركاب بقيمة 25 مليار دولار.

وأعلن مسؤولون فرنسيون في ابريل أن الصفقة في مراحلها الاخيرة وتسعى الى الحصول على موافقة “مكتب الأصول الأجنبية الأميركي”، الأمر الذي يشكل عقبة رئيسة لأن بعض مكونات الطائرة مصنوع في الولايات المتحدة.

وتأتي معارضة روسكام وعدد من النواب لإبرام أي اتفاق مع ايران بحجة أن طهران لاتزال داعما للجهاديين في انحاء العالم. وكتب في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في ابريل “اذا كنا لا نعمل مع تنظيم الدولة الاسلامية، فيجب ألا نعمل مع الجمهورية الاسلامية”.