عربي وعالمي

يسري فودة: السيسي مستبد.. أغلق المجال العام ونظامه يخنق الحياة السياسية

اعتبر الإعلامي يسري فودة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو المسئول الأول في مصر عن إيقاف برنامجه، مُعتبرًا أن النظام في مصر يعمل على إغلاق المجال العام والتضييق على الحريات.

وقال «فودة» في لقائه ببرنامج «شباب توك» المذاع على فضائية (DW عربية) من ألمانيا: «تعرضت للنفي إعلاميا، هناك مصادرة مباشرة للمجال العام كله من قبل الحكومة والنظام، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنتهى البساطة والمباشرة، هذا نظام يعمل على خنق الحياة السياسية، ونفى تام للمجتمع المدني، وحتى مجلس النواب كلنا عرفنا كيف تشكل ليخرج خطاب بأي نوع».

وتابع: «كنت أتمنى أن يظل صوتي يصدر من مصر، ولكن الأوضاع الحالية أصبحت صعبة بسبب التضييق على الحريات، ولم يعد أحد قادر على قول ما لديه».

وعن تبرير المسؤولين لإغلاق المجال العام في مصر تحت دعاوى الإرهاب والأخطار على الأمن القومي، قال «فودة»: «كل مستبد قال كدة، ويقولك احنا في مرحلة.. وخلي بالك إحنا فى الأمن القومي، وإن هناك مؤامرة.. ولا أحد يختلف على وجود أخطار داخلية وخارجية، لكن لا يمكن أن أؤمن بأن الطريق صحيح مع عدم الخضوع لرقابة ومحاسبة المجتمع التي أحد أدواته الإعلام.. ومفيش أي نظام وطني حقيقي يبدأ بنفي الآخر، المجتمع الصحي يحرص على وجود معلومة تنير».

وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يرجع إليه بداية التضييق على الحريات وعمل الإعلام، إلا أنه كان لديه قدر من الشفافية والوضوح، وله إنجازات في العدالة الاجتماعية وعودة الكرامة للباسبور المصري، «لكنه يرجع إليه ما آل إليه حال الإعلام».

وأضاف: «بقى دمي تقيل من نظر اللسلطة، يعني أنا كنت كوميديان قبل كدة.. بكل تأكيد هو المسؤول الأول عن وقف برنامج آخر كلام.. وهناك حالة من تجييش الإعلام لأن المستبد يريد أن يبقى في السلطة».

وأشار إلى أنه عندما يوجه انتقاداته إلى السيسي يعود «أنه المسؤول الأول فى مصر، هو رئيس الجمهورية، هو الذي يستطيع أن يفعل شيء، إذا لم يكن يستطيع فليخبرنا بما يحدث، لكنه حتى الآن هو راضي، ليس راضيًا فحسب، على سبيل المثال هو أتى إلى ألمانيا وبصحبته إعلاميين مدانون.. ويشاهد التليفزيون كل يوم ويرى البذاءات بحق 25 يناير.. وهو راضي».

واعتبر يسري فودة أن عودته ببرنامج «السلطة الخامسة» على قناة «دويتشه فيلله»، تعد «إدانة للمشهد الإعلامي العربي، حاولت أرجع وعندي الحد الأدنى من القدرة على احترام الذات، مازالت المنابر الموجودة فى العالم العربي أصبحت ضيقة الأفق إلى حد بعيد.. أؤكد احترامي للجميع اللى بيحاول يقدم إعلام محترم في ظروف قاسية، لكن الصورة مش فيها استقطاب بس، لكن عكس كل ما يقوله كل كتاب.. قعدت سنة ونص آمل أن يصل صوتي للناس من خلال كتابة المقالات بعد وقف برنامجي».