آراؤهم

مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس.. دروس ودلائل

 

حقيقة ليس ككل المؤتمرات، السنوية منها أو الاستثنائية، حمل هذا المؤتمر طابعا تميز به عن كافة المؤتمرات حتى منذ تأسيس المنظمة ولحد تاريخه، هو عرس، لا بل أكثر من عرس، وأنا قد اعتبرته ثورة سلاحها النافذ والفعال أولا الشعب الايراني، الذي حضر من شتى بلاد المعمورة. أكثر من مئة ألف معارض إضافة إلى منظمات وجمعيات من الداخل الإيراني, وثانيهما، والذي لايقل فعالية عن السلاح الأول، هودول العالم باسره، انه بحق يصح لنا تسميته (المؤتمر الثورة ).

وبنتيجة النضال الدؤوب للمقاومة الإيرانية والتضحيات التي قدمتها خلال سني نضالها والسنوات الاخيرة على وجه التحديد، فقد استطاعت هذه المقاومة وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق، ان تغير مجرى التاريخ في العالم أجمع، حيث استطاعت استقطاب كافة قطاعات  الجماهير الايرانية، إلى جانبها، كما استطاعت ان تستقطب الرأي العام العالمي والعربي بشكل خاص إلى جانبها، وبشكل علني وصريح، وما أدل على ذلك اكثر من خطاب ألأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق، عندما دعا وبصراحة وحث على فتح حوار مع المقاومة الايرانية، وما يثلج الصدور اكثر في كلمته، هو تعاطفه الحقيقي والصميمي مع الجماهير الإيرانية، عندما ردد معهم (الشعب يريد اسقاط النظام ) وقال بالحرف الواحد ( وأنا أريد سقاط النظام ).

وهذه نفلة نوعية بالموقف السعودي بل بالموقف العربي عموما، ليس لان السعودية ثمثل العرب لا بل ان القلاب، وزير الإعلام الاردني السابق، أيضا اعلنها وبصراحة متناهية ايضاٴ، ( بان النظام الحاكم في طهران قام بسرقة ثورة الشعب الإيراني من المجاهدين وتحويلها إلى يد القتلة، وهاهو قاسم سليماني يقتل في اليمن وسوريا والعراق وفي لبنان، وغيرها ) إضافة إلى ما جاء في كلمات الوفود العربية الاخرى، المصري والفلسطيني ووفد المعاضة السورية.

ومن خلال ذالك كله نرى بانه ولأول مرة تتصاعد اللهجة ضد الحكم في إيران وبشكلها العلني هذا، ولاول مرة كذلك وبشكل صريح تطالب الوفود بدعم المعارضة الإيرانية واسقاط نظام ولاية الفقيه، هذا إضافة إلى كلمات الوفود من مختلف الدول الاوروبية وبرلمانيين من الكونكرس الأمريكي وشخصيات عالمية كثيرة كلها أجمعت على دعم المقاومة الإيرانية، وأجمعت على اسقاط نظام ولاية الفقيه الذي ليس له علاقة بالاسلام ,فتكلم قادة عسكريون امريكان كانوا قد زاروا معسكر اشرف، هذا وان حضور أكثر من مئة ألف معارض إيراني لهذا المؤتمر، قد اعطاه بعده الثوري، وكما ذكرت ان هذا المؤتمر هو ثورة بحق.

وما زاد في قوة المؤتمر وتاثيره كانت كلمة السيدة مريم رجوي القائد النسوي الذي يثبت للعالم يوما بعد يوم، حكمتها ورجاحة ورزانة عقلها وحكمة قيادتها للمقاومة الإيرانية، فقد أكدت مرارا بان استقرار الأمن والسلم الدوليين مرهون، حتما في ازالة نظام ولاية الفقيه من الوجود، وانه آن الأوان ان يدرك العالم العالم، خطورة نظام ولاية الفقيه، ليس على الشعب الإيراني والمنطقة فحسب وانما على ألأمن والسلم الدوليين وعلى العالم اجمع، وباختصار ايضا انه صفعة شديدة للنظام الإيراني، وانه مؤتمر يستحق بجدارة  ان نسميه ( المؤتمر الثورة).