كتاب سبر

داعش وفسادها الديني والأخلاقي والفكري

حين نحكم على داعش المنحرفة دينياً وفكريا وسلوكياً ، فإننا نحكم عليها من سوء افعالها ، التي لايُقره دين ولا شرع ولا اخلاق .

فإن جئنا إلى الجانب الديني ، فأي دين يقر التفجيرات والخطف والنحر والحرق ، والأسوأمن ذلك أن زاد الأمر ، حتى اصبحت المساجد هدفاً لهم .
قتل القائمين الركع السجود ، وأي جرأة أن يُفجر الحرم المديني ، إذن هل تفجير المساجد عبادة !!!
وهل هي قربى الى الله عزوجل !!!

إنها قربة من الشيطان الرجيم ، وإنها من وحي وسوسة المردة .
وإن جئنا إلى جانب الاخلاق والسلوك ، فقد عبثوا عبثاً لا يطاق بأعراض المسلمين ، من خلالل انتهاك ما حرم الله عزوجل ، من الزنا في النساء ، تحت ذريعة ( السبي ) كذبوا والله ما صدقوا .

وإن جئنا إلى جانب الفكر والثقافة والعلم ، فهم أشد الناس جهلاً وتخبطاً ، كيف لايكونوا كذلك ، وقد فتكوا في كل مخالف ، إما بالنحر أو الحرق أو التفجير .
إلى كل داعشي ، هل هناك دين يأمر بقتل الوالدين أو الاقربين ؟
هل هناك اخلاق تأمر بإستباحة ما حرم الله ؟
هل هناك فكر يسمح لكم بقتل كل من يخالفكم ؟
ألا ترون النبي عليه الصلاة والسلام
حين وقع الاتفاقات مع خصومه على ان يحترم كل منهم معاهدته مع الطرف الاخر ؟؟
ألا ترون كيف نهى الله عزوجل عن سب آلهة المخالفين ، حتى لايسبوا الله عدواً بغير علم !!!
قال تعالى :
{ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

إلى كل داعشي : إن ما تقومون به لايمت للإسلام بصله ، ولا للاخلاق
ولا للفكر أو الثقافة أو العلم أبداً .

إلى كل أب ، وإلى كل معلم ، وإلى كل داعية ، وإلى كل مسئول .
يجب على الجميع التكاتف والتحذير من فكر الضلال والإنحراف .
يجب الأخذ على أيدي ابنائنا من شِراك حبائلهم ومصائدهم .
ختاماً :
حفظ الله الكويت وأهلها وشبابها
من كل سوء ومن اصحاب السوء