عربي وعالمي

بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة
البرلمان التركي يستأنف جلساته الثلاثاء

يستأنف البرلمان التركي جلساته الاعتيادية، يوم غد الثلاثاء، على الركام والخراب الذي تعرض له مبناه جراء قصفه من قبل الانقلابيين مساء الجمعة الماضي.

وأفادت مصادر نيابية، أنَّ الجلسة الاعتيادية الأولى للنواب بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو الحالي، ستكون على أنقاض الخراب الذي خلفه قصف الانقلابيين لمبنى البرلمان، مشيرا أنَّ المبنى سيفتح فيما بعد لعامة الشعب من أجل أن يكونوا شاهدين على ما حدث من جريمة.

ومن المقرر أنَّ يناقش البرلمان في جلسة الغدٍ، قانون عمل الأجانب في تركيا، ومنح “البطاقة التركوازية”(بمثابة تصريح عمل للأجانب في البلاد) لأصحاب الكفاءات من الأجانب، والعقوبات المالية المترتبة على المخالفين من أرباب العمل والعمال.

تجدر الإشارة أنَّ مبنى البرلمان التركي تعرض لأضرار كبيرة، جراء استهدافه من قبل طائرات تقودها الفئة الانقلابية داخل الجيش التركي، التي تتبع لمنظمة فتح الله كولن.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله كولن” – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والمحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي.