محليات

العيسي: استقالة الدقباسي ستؤدي إلى استقواء السلطة على البراك

أصدرت أمينة سر حركة العمل الشعبي ( حشد ) ايمان العيسى بياناً صحافياً أكدت فيها على أن حركة العمل الشعبي لايمكن ان تصادر حق أحد من أعضائها في الاستقالة ولكن يجب ان تكون الأسباب صحيحة وجاء في بيانها:

حركة العمل الشعبي لا يمكن أن تصادر حق أي أحد من منتسبيها متىٰ ما رأى ضرورة تقديم استقالته عندما تستلزم ذلك أسباباً موجبة بالنسبة له ، ولكن يجب أن تكون هذه الأسباب صحيحة .

وقد تفاجأت شخصياً باستقالة الأخ علي الدقباسي وذلك انطلاقاً من الاتصالات التي تتم بيننا ومن خلال موقعي كأمينة سر ، وتفاجأت أكثر من السبب الأول الذي وضعه الأخ علي في كتاب استقالته ، وبالتالي فإن موقع الاعتراض علىٰ هذه الاستقالة ليس منصباً على حقه في ذلك وإنما كان انطلاق الاعتراض هو على توقيت الاستقالة وتسبيبها ، حيث أنه أمر مرفرض وغير مقبول بل ستكون نتيجتها سواءً كان يقصدها الأخ علي أم لم يقصدها هو استقواء للسلطة علىٰ سجين الرأي أمين عام حشد مسلم البراك الذي دفع الثمن غالياً من حريته دفاعاً عن ” كرامة وموقف ” واعتذر من حريته قبل دخوله المعتقل بقوله : ( عذراً حريتي فوطن الأحرار أسمىٰ ) .

فهل يجوز أو يقبل من منتسب أو قيادي في المكتب السياسي كالأخ علي الدقباسي بدلاً من أن يكون عوناً وسنداً لضمير الأمة في معتقله يأتي وبمثل هذا الوقت ويقدم استقالته وانسلاخه من الحركة حيث يدرك الأخ علي الدور الأساسي الذي قام به البراك في قبول مشاركة الأخ علي في الكتلة وقبل أن تتحول إلى حركة بالرغم من وجود بعض الاعتراضات ، فهل يجوز يا أخ علي أن تقابل هذا الموقف بمثل ما قمت به بتقديم استقالتك في هذا الوقت ؟!

وكنت أتمنىٰ إذا كانت لديك أسباباً جوهرية أن تقولها أمام المكتب السياسي وبعد أن يخرج الأمين العام من معتقله ، لذلك كان هذا هو وجه الاعتراض .

الأمر الآخر وأنا شخصياً كنت طرفاً فيه فيما يتعلق بالسبب الأول الذي وضعته في استقالتك وهو سبب لا يمت للحقيقة بصلة ، وكأنك تريد أن توصل للناس رسالة بأن أعضاء المكتب السياسي غير مكترثين بأمور الحركة وأحوالها !

وأنت تعلم ومن خلال الواتسابات التي أرسلها لك عن موعد كل اجتماع وقبل هذا الاجتماع بأسبوع وأذكرك بعد ذلك بواتساب قبل الاجتماع بيومين ، أنا أكلمك عن حقائق تجدها ثابتة في ” هاتفك ” ، وتذكر جيداً يا أخ علي عندما لا تحضر بعض الاجتماعات أو لا ترد على بعض الواتسابات قلتَ لي يا أخت ايمان أنا لا أشاهد الواتسابات كثيراً

فأرجو أن تبعثين لي بعد الواتساب مسج ، وبالرغم من ذلك تقبلتُ هذا الأمر بالرغم من أنه ليس جزءاً من مسؤولياتي ومع ذلك لم يشفع هذا الجهد من خلال التسبيب الذي ذكرته في الجزء الأول بل أنك كنتَ تقول لي عندما أرسل بعض البيانات ذات الصبغة الضرورية والذي اتخذ قراراً بإرسالها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الواتساب بموجب قرار المكتب السياسي وكنتَ أنت أحد الموافقين عليه و كنتَ تقول لي إذا لم أرد على الواتساب فأنتي مفوضة بموافقتي وقلت لك في حينها لا يا أخ علي هذا تنظيم وتسجيل الآراء كأغلبية أنا مسؤولة عنها فيجب أن ترسل لي رأيك بموافق أو غير موافق ، وهذا يؤكد بالنسبة لي الالتزام التنظيمي الذي كنتُ وزملائي أعضاء المكتب السياسي حريصين عليه ، حيث تشهد المحاضر التي أكتبها بيدي عن اجتماعات المكتب السياسي عدم صحة السبب الأول ، وكنتُ أتمنى يا أخ علي ألا تقع بمثل هذه السقطة والتي هي بمثابة اتهام لزملائك بعدم الحرص والالتزام .

وأؤكد لك وللآخرين بأننا لم نكن راغبين بالرد على استقالتك في مواقع التواصل الاجتماعي لولا أنك من بادرت بوضعها ، مما أصبح معه الرد أمراً ضرورياً وملزماً لتبيان الحقيقة للشعب الكويتي ومن ضمنهم منتسبينا .

عموماً هي مناسبة بأن أوجه رسالة لضمير الأمة وصوت الشعب أمين عام حركة العمل الشعبي ” مسلم البراك ” وأقول له وهو بين جدران السجن وخلف قضبانه أننا ملتزمين التزاماً كاملاً بالوقوف معك ومتضامنين إلىٰ أبعد مدىٰ

وأنا كإمرأة وقيادية في حركة العمل الشعبي أؤكد لك أنا وزملائي أعضاء المكتب السياسي وجميع مكاتب الحركة والأمانة العامة ومنتسبيها أننا نفتخر بموقفك البطولي ودورك المميز بالدفاع عن المال العام ومواجهة الفساد واعتزازك بأبناء الشعب الكويتي رجالاً ونساءً ، وإننا وقسماً بالله لن نتخلىٰ عنك إلا إذا تخلينا عن عوائلنا وأبنائنا .