عربي وعالمي

عقوبات أميركية تستهدف 3 من قياديي “القاعدة” في إيران

أعلنت الحكومة الأميركية عن فرض عقوبات ضد 3 من قياديين في تنظيم “القاعدة” الإرهابي مقيمين في إيران.

وأفاد بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء أن هؤلاء القياديين الثلاثة هم ” فيصل جاسم محمد العمري الخالدي ويزرا محمد إبراهيم بيومي و أبو بكر محمد محمد غمين”.

وحسب البيان، فإن هؤلاء الأشخاص أشرفوا على تحويلات الأموال التابعة للتنظيم في الشرق الاوسط وايضا تنظيم حركة المتطرفين من دول آسيا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.

وحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية، تتمثل العقوبات الأميركية في تجميد الأصول المحتملة للمستهدفين في الأراضي الأميركية، بالإضافة إلى منع المواطنين الأميركيين من أي تعامل معهم.

والمستهدفون من العقويات هم: فيصل جاسم محمد العمري الخالدي مسؤول أعلى في “القاعدة” وكان أميرا لأحد كتائبها، وصلة وصل بين مجلس الشورى في “القاعدة” وفرع في حركة “طالبان باكستان”.

ويزرا محمد إبراهيم بيومي وهو عضو في تنظيم “القاعدة” “منذ العام 2006 ويعيش في إيران منذ العام 2014″، وحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية كان للبيومي منذ منتصف عام 2015 دور في إطلاق سراح عناصر من “القاعدة” في إيران، وفي بداية العام 2015 كان وسيطا مع السلطات الإيرانية وقبل عام من ذلك جمع تبرعات للتنظيم”. وأشار البيان إلى أن البيومي أرسل هذه الأموال إلى تنظيم “جبهة النصرة” وهو فرع “القاعدة” في سوريا.

وأبو بكر محمد محمد غمين “مسؤول عن التمويل والأمور التنظيمية لعناصر “القاعدة” الموجودين في إيران”. وحسب البيان، قبل انتقاله إلى إيران، من وزيرستان في باكستان، كان يعمل ضمن جهاز الاستخبارات التابع للـ”القاعدة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن صلة تنظيم ” #القاعدة” الإرهابي بالنظام الإيراني.

وكشفت الدفعة الثانية من خطابات #أسامة_بن_لادن التي ضُبطت خلال الغارة في مايو 2011 على المجمع الذي كان يقيم فيه في مدينة أبوت أباد الباكستانية والتي نشرها مكتب مدير الاستخبارات القومية الأميركية عن وجود علاقة قديمة ومستمرة بين القاعدة وإيران.

وأشارت العديد من الخطابات بشكل مباشر إلى #إيران باعتبارها أحد مصادر التمويل لتنظيم القاعدة.

وأظهرت عدة وثائق قضائية، استند عليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، التي أصدرت حكماً بتغريم إيران مليارات الدولارات تعويضاً لعوائل أميركيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، ولشركات التأمين التي تحملت أضراراً مالية، لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن، مدى تورط إيران وعملائها في المنطقة، وبينها “حزب الله”، في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التي أودت بحياة الآلاف من الأميركيين.

واكدت تلك الوثائق القضائية بالدليل القاطع أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء “القاعدة” إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان عاملا مؤثرا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.