عربي وعالمي

سلال: المغرب لا يمكنه فرض شروط مقابل العودة لـ”الاتحاد الافريقي”

قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم الخميس، إن المملكة المغربية يمكنها العودة إلى الاتحاد الافريقي، وفقا للشروط التي يضعها الميثاق التأسيسي للاتحاد، ودون أن تفرض أي شروط مقابل ذلك.

وأضاف “سلال”، في تصريح له اليوم الخميس، في البرلمان الجزائري، أن “الجزائر ليس لديها أي مشكل بالنسبة لعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، لكن ذلك سيتم وفقا للشروط التي يضعها الأخير أمام أي دولة تريد الانضمام إليه”.

وشدد، أنه لا يمكن للرباط فرض أي شروط مقابل عودتها للاتحاد، واصفا الحديث عن انسحاب ما تعرف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، من الاتحاد الأفريقي، بأنه “مستحيل لأن القانون المؤسس للمنظمة الأفريقية لا يسمح بذلك”.

وتقدم رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، الإثنين الماضي، بطلب باسم 28 بلداً أفريقياً (من أصل 54)، إلى الاتحاد الأفريقي، من أجل تعليق مشاركة ما تعرف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”.

وبررت الدول طلبها بأنه يأتي “من أجل تمكين الاتحاد الأفريقي من الاضطلاع بدور بناء، والمساهمة بشكل إيجابي، في جهود منظمة الأمم المتحدة، للوصول لتسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء”، حسبما ذكرت الوكالة المغربية الرسمية.

وأعلن العاهل المغربي محمد السادس، الأحد الماضي، أن بلاده قررت العودة رسميًا إلى الاتحاد الأفريقي، بعد غياب دام 32 عاماً.

وأعلنت الرباط انسحابها سنة 1984 من “منظمة الوحدة الأفريقية” بعد قبول المنظمة عضوية ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، التي أعلنتها جبهة “البوليساريو” من جانب واحد في 1976، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها حتى اليوم ليست عضواً بالأمم المتحدة.

وعمل المغرب خلال سنوات انسحابه من المنظمة الإفريقية على إقناع العديد من الدول بسحب اعترافها بـ”الجمهورية” التي أعلنتها البوليساريو من جانب واحد.

وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.