د. بدر العيسى د. أحمد الأثري
سبر أكاديميا

خريجو الجامعة والتطبيقي يشتكون: تلاعب في نتائج البعثات

تقدمت مجموعة من خريجي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى سبر طالبين توصيل أصواتهم وشكواهم إلى المسؤولين في الدولة. وقد ذكروا أن العامل المشترك بينهم هو التقدير العام “إمتياز مع مرتبة الشرف” يحرمون من الإبتعاث عن طريق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالتلاعب في درجاتهم من خلال لجان الأقسام العلمية ولجان عمادة الكليات.

بدأت القصة من إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للبعثات الدراسية في عام 2010، حيث تقدم المظلومون من مختلف التخصصات العلمية للحصول على هذه البعثات من مختلف الكليات التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لا توجد نتائج رسمية تفيد بمن تم اختيارهم لمقاعد البعثات لإعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لعام 2010.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قد قامت بالإعلان في عام 2012 و2015 عن حاجتها لنفس التخصصات العلمية التي أعلن عنها في 2010 وتخصصات علمية أخرى.

هذا وقد أوضح المحرومون من حقهم في الابتعاث، أنهم وحتى بداية عام 2016 قد كانوا يراجعون مرارا وتكرارا الأقسام العلمية التي تقدموا لنيل بعثاتهم منها، والمكاتب الفنية لكل كلية على حدة، وإدارة البعثات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ومكتب الدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إلى أنهم أجمعوا على إجابة واحدة “لا توجد نتائج لإعلانات البعثات منذ عام 2010، وأنه يجب عليهم الإنتظار”، وهذا وبسؤال المحرومون عن كيف لا توجد نتائج للبعثات وقد تم الإعلان عن حاجة ذات القسم العلمي لنفس التخصص ؟؟!! فقد كان الجواب موحدا منهم أيضا “يفضل لكم ألا تضيعوا الفرصة على أنفسكم وأن تتقدموا لطلب البعثات الجديد، إذا تم اختياركم في الإعلان القديم فسوف يتم شطب أسماؤكم في الإعلان الجديد، أما إذا لم يتم اختياركم في الإعلان الأول فإنكم ستكونون من ضمن المرشحين الإعلان الثاني.”، وشدد المظلومون بسؤالهم ” عن جواز التقدم لذات البعثة ولنفس الجهة؟”، فقد كان رد إدارة البعثات ” بأنه لا يوجد ما يمنع تقدمهم للبعثات ما دام جميع شروط البعثات منطبق عليهم”.

إلى أن جاءت الصدمة ولحظة انكشاف الحقيقة عندما علموا بأنه قد تم الابتعاث في أعوام سابقة.

فعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر، فالأحق في بعثة قسم الإدارة والسكرتارية – كلية الدراسات التجارية وهو خريج بتقدير “امتياز مع مرتبة الشرف” قد علم بالأمر في عام 2016 وأن الابتعاث تم في أعوام سابقة، وبالاطلاع على مستنداته قد تبين بـأن لجنة القسم العلمي قد تلاعبت في معايير التقييم ليتم تكييفها مع مصلحة المرشحة التي تم اختيارها وحصولها على البعثة وهي ليست من حقها.

ومثال آخر لتجاوزات بعض الأقسام العلمية في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فقد تم تجاوز أحد مستحقي البعثات، هو خريج بتقدير “امتياز مع مرتبة الشرف” من قسم تكنولوجيا التعليم – كلية التربية الأساسية، ونفس المشهد يتكرر معه بتخطيه عن طريق التلاعب في معايير التقييم من أجل اختيار اختيار من هو اقل منه.

هنالك أسئلة تطرج نفسها لوزير التربية والتعليم العالي والمدير العام لهيئة التعليم التطبيقي والتدريب :

1. كيف سينال المحرومون ؟
2. كيف ستتم معاقبة المتلاعبين بنتائج ومستقبل شباب الكويت الذين هم محل فخر أكاديمي للكويت؟
3. من هوالمسؤول إصلاح الفساد الموجود داخل الهيئة العامة والتعليم التطبيقي؟
4. هل سينتطر المحرومون طويلا وأوراقهم وملفاتهم موجودة لديهم ولديكم لنيل حقوقهم ؟
5. هل سوف يستمر من حصلوا على البعثة في أماكنهم بعد ثبوت اختيارهم عن طريق التلاعب؟

تساؤلات وغيرها تحتاج إلى إجابات سريعة وتفاعل أكبر من رأس هرم المؤسسة التعليمية الدكتور بدر العيسى، والمسؤول المباشر عن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وهو المدير العام الدكتور أحمد الأثري.