عربي وعالمي

الحوثيون يغلقون المنفذ الوحيد لمدينة تعز اليمنية

أغلق مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، اليوم الجمعة، معبر “حذران” غربي مدينة تعز، وسط اليمن، ومنعوا المدنيين والمركبات من دخول المدينة، بحسب شهود عيان والمقاومة الشعبية.

واستحدث “الحوثيون” و”قوات صالح” معبر “حذران” على الطريق العام في منطقة “حذران” غرب تعز، أواخر مارس الماضي، بعد تقدمهم في الجهة الغربية من المدينة، وسيطرتهم على مواقع لـ”المقاومة الشعبية”، الموالية للحكومة.

وأفاد شهود عيان أن “الحوثيين” أغلقوا معبر “حذران”، وفرضوا إجراءات أمنية مشددة على الدخول إلى مدينة تعز.

وخلال الأيام الماضية، سمح “الحوثيون” للمدنيين بالخروج والعودة إلى المدينة عبر “حذران”، خلال ساعات النهار فقط.

ويُعد معبر “حذران” شريان الحياة بالنسبة للمدنيين المحاصرين في تعز من جميع الجهات، حيث كانوا يدخلون عبره، خلال الأيام الماضية، المواد الغذائية والمحروقات.

وبإغلاق المعبر فإن حصار مدينة تعز بشكل كامل يعود مجدداً، حسبما قال الشهود وقيادات في “المقاومة” التي تسيطر على المدينة.

ويحاصر “الحوثيون” تعز من منطقة “الحوبان” في الشمال، و”الربيعي” في الشرق، فيما تُحد السلاسل الجبلية المدينة من الجنوب، وتبقى الجهة الغربية التي يوجد فيها معبر “حذران”، المنفذ الوحيد للمدينة.

من جانبه، اتهم القيادي في “المقاومة الشعبية” عبدالله الشرعبي، جماعة “الحوثيين” والقوات الموالية لـ”صالح”، بحصار المدينة مجدداً، وفرض فصول جديدة من المعاناة على المدنيين.

وأشار” الشرعبي”، إلى أن إغلاق المعبر جاء في الوقت الذي تدور فيه معارك بالمنطقة الغربية لمدينة تعز، بين القوات الموالية للحكومة من جهة، و”الحوثيين” و”قوات صالح” من جهة أخرى.

ويعاني المدنيون في تعز من أوضاع إنسانية قاسية، جراء شُح مياه الشرب، وانهيار الخدمات الصحية، وعدم توفر الوقود والمواد التموينية اللازمة، فيما تعرضت البنية التحتية للمدينة لدمار غير مسبوق، نتيجة القصف الذي شنه “الحوثيون” و”قوات صالح”، على المدنية.

وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات “صالح” من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.

ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي، (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”.