كشف استشاري الجهاز الهضمي والكبد وعضو اللجنة الوطنية للوقاية من التهاب الكبدي د. أحمد الفضلي عن علاج 300 مريض كويتي مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي «ج» بالدواء الجديد، مشيراً إلى أن نسبة الاستجابة للعلاج كانت 99 في المئة.
وقال د. الفضلي، في تصريح صحافي أمس، إن الدواء الجديد، الذي وفرته وزارة الصحة خاص للمرضى الكويتيين المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي، الذي حقق نتائج باهرة، ناصحاً جميع مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي «ج» الكويتيين بمراجعة أطبائهم لمعرفة مدى ملاءمتهم للدواء الجديد، حيث يناسب مرضى النوع الجيني الأول.
وأضاف أن العلاج بسيط جداً، وهو عبارة عن حبة إلى حبتين يومياً حسب حالة المريض، مشدداً على أن الدواء الجديد ليس له أي مضاعفات تذكر.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أطلقت حملة إعلامية وتوعوية عن التهاب الكبد الفيروسي، بمناسبة الاحتفال بيوم التهاب الكبد العالمي لهذا العام، الذي يوافق 28 يوليو، وتستمر أسبوعاً.
من جانبها، قالت رئيسة المكتب الإعلامي بوزارة الصحة وضابطة الاتصال للتوعية والإعلام مع منظمة الصحة العالمية د. غالية المطيري، إن الحملة ستكون بالتعاون مع استشاريي وخبراء وزارة الصحة من أعضاء اللجنة الوطنية للوقاية من الالتهاب الكبدي.
وأضافت المطيري، أنه تم بث لقاءات توعية (فلاشات) على قناة «يوتيوب» الخاصة بوزارة الصحة مع استشاريي الجهاز الهضمي والكبد ومراقبة الخدمات الطبية والتوجيه في بنك الدم المركزي واستشاريين من إدارة الصحة العامة وإدارة منع العدوى وإدارة الخدمة الاجتماعية.
وأشارت إلى إرسال رسائل توعية قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمكتب الإعلامي بموقعي إنستغرام وتويتر، إضافة إلى رسائل قصيرة على الهواتف الذكية، وتم توزيع كتيبات توعية على الجمهور.
ولفتت إلى إقامة حلقة نقاشية عن الالتهاب الكبدي على هامش الحملة بالتعاون مع لجنة مهندسات كويتيات التابعة لجمعية المهندسين الكويتية بمركز الشعب البحري، كما أن هناك المزيد من الفعاليات سيتم تنظيمها عن التهاب الكبد الفيروسي، فضلاً عن أنه سيتم عرض لقاءات مع استشاريين من وزارة الصحة للتوعية بهذا المرض خلال الفترة المقبلة لإلقاء المزيد من الضوء على فيروسات الكبد.
وأوضحت أن التهاب الكبد الفيروسي يلقى اهتماماً متزايداً من منظمة الصحة العالمية، ومن الدول الأعضاء نظراً إلى خطورة مضاعفاته، والتي يعد فشل الكبد وسرطان الكبد من أخطرها، حيث يتسبب التهاب الكبد الفيروسي فى وفاة 300000 شخص سنوياً نتيجة سرطان الكبد كما يودي بحياة 4.1 ملايين شخص كل عام.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة اتخذت شعاراً هذا العام «اعرفوا التهاب الكبد- افعلوا شيئاً الآن»، لافتة إلى أن المنظمة تهدف من خلال استراتيجية عالمية إلى القضاء على التهاب الفيروسي الكبدي بحلول عام 2030، وهو طموح يمكن تحقيقه برفع الوعي بطرق الوقاية والعلاج بالأدوية الجديدة، حيث تظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أن 95 في المئة من المصابين، لا يعلمون بإصابتهم، مشددة على أن الاكتشاف والعلاج المبكر له دور كبير فى الشفاء ومنع المضاعفات.
أضف تعليق