عربي وعالمي

تركيا تطالب ألمانيا بتسليم قضاة ومدعين فارين

طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ألمانيا بإعادة بعض القضاة والمدعين العامين التابعين لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، الذين فروا إليها.

وقال، خلال مقابلة أجراها مع قناة “سي إن إن تورك”، اليوم الخميس، إن “بعض القضاة والمدعين العامين التابعين للكيان الموازي هربوا إلى ألمانيا، ويتعين على برلين إعادة هؤلاء لنا”.

وفي هذا الصدد، انتقد ألمانيا بسبب ما اعتبره “تقاعسها” بخصوص طلب سابق لأنقرة بتسليم إرهابيين لها يقيمون على أراضيها.

وفي معرض رده على سؤال بشأن الأنباء المتداولة بشأن إمكانية هروب “فتح الله غولن”، زعيم “منظمة الكيان الموازي”، من الولايات المتحدة إلى مصر أو كندا، قال جاويش أوغلو إن بلاده “لا تملك معلومات محددة حول إمكانية هروب فتح الله غولن إلى مصر، إلا أن هناك معلومات استخباراتية حول إمكانية توجهه إلى بعض الدول الأخرى”

وأضاف: “نقدم تحذيراتنا بهذا الخصوص، ونؤكد على ضرورة عدم هروبه”.

وبخصوص توقيت توجهه مع وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، إلى الولايات المتحدة، لفت جاويش أوغلو إلى أن ذلك “يعتمد على استكمال الملفات المتعلقة بارتباط منظمة فتح الله غولن الإرهابية بالمحاولة الانقلابية الفاشلة”، دون تحديد موعد محدد لهذه الزيارة المرتقبة.

وقال: “أرسلنا طلبا إلى الولايات المتحدة باعتقال غولن بشكل مؤقت” تحسبا لمحاولته الهرب من البلاد.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.