عربي وعالمي

بارزاني: تحرير الموصل أمر مستحيل دون مشاركة البيشمركة

قال رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني، اليوم الأحد، إن تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (شمال)، “أمر مستحيل دون مشاركة قوات البيشمركة (جيش الإقليم)”، مفضلا إشراك أبناء نينوى في تحرير الموصل.

جاء ذلك في اجتماع لبارزاني، اليوم الأحد، في أربيل، مع شخصيات ورؤساء العشائر العربية السنية بمحافظة نينوى، بحسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم.

وذكر البيان أن بارزاني سلط الأضواء على أوضاع المنطقة وتحدث عن تصرفات “داعش” الوحشية ضد الأهالي، مطالبا الحاضرين بالتنسيق من أجل الأخوة والتعايش، وذكّرهم بأنه طوال فترة النضال التحرري لم يتم السماح أبدا أن تتحول الحرب والكفاح ضد الحكومات إلى حرب عربية كردية.

وفضل بارزاني إشراك أبناء محافظة نينوى في معركة تحرير الموصل قائلا إن ذلك “أفضل وأصح سبيل ويجب عليهم المشاركة في تحرير مناطقهم وحمايتها”، مشيراً إلى أنه سيكون هناك تنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهذا الصدد.

وأشار بارزاني إلى أن محافظة نينوى لها وضع خاص ويجب إيجاد حل خاص بها وأن تجربة أية محافظة أخرى ليس لها جدوى لنينوى، مشددا قبل بدء عملية التحرير، على حصول اتفاق سياسي بشأن مرحلة ما بعد التحرير لتطمئن مكوناتها على مستقبلهم وعدم تكرار الكوارث عليهم.

وشدد بارزاني على أن تحرير المحافظة “أمر مستحيل من دون مشاركة البيشمركة”، مؤكدا مشاركتها في العملية، مستدركا: “إنها (البيشمركة) لن تدخل إلى مدينة الموصل وتكتفي بدور تقديم الإسناد”.

وفي وقت سابق، قال جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة الإقليم الكردي في العراق، إن البيشمركة ستشارك بـ 50 ألف مقاتل في عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”.

كما قالت وزارة البيشمركة، الأحد الماضي، إن قواتها ستشارك في عملية تحرير محافظة “نينوى” من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، وأنها لن تنسحب من النقاط المحررة خلال العامين الأخيرين، ردا على بيان لوزارة الدفاع العراقية قالت فيه إن البيشمركة ستنسحب من المناطق المحررة بالمحافظة.

وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، وسط تصريحات رسمية حول اعتزام استعادة المينة قبل حلول نهاية العام الحالي.

وتعد مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة قبل سيطرة “داعش” عليها، وتبعد عن العاصمة مسافة حوالي 465 كلم.

وأغلبية سكان الموصل من العرب السنّة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطي والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون، وأقليات ينتمون إلى عدة عرقيات أكراد وتركمان وشَبَك وغيرها.