بعد غياب دام 7 أشهر، بدأ أمس موسم صيد الربيان الكويتي في المياه الدولية، اثر سماح الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، بناء على طلب من الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك، وأسوة بالدول المجاورة، على أن يتم صيده في المياه الإقليمية بداية الشهر المقبل.
وعلى موعده، هلّ الربيان الذي تربى في محاضن جون الكويت ثم عبر إلى المياه الدولية، بعد أن حمته قرارات «الزراعة» بحظر صيده منذ يناير الماضي، وانتظم عشاق «ملك المائدة السمكية» أمس، متحلقين حول سلال تلألأت بالربيان الذهبي انتظاراً لاذان العصر موعد مزاده العلني.
وتعالت صيحات الدلالين منادية المستهلكين للشراء، وفيما تمهّل رواد السوق العاديون، سارع مندوبو الشركات والمطاعم إلى انتهاز الفرصة لشراء أكبر قدر ممكن وبأقل سعر.
أسوة بالجوار
المزاد بدأ بـ90 ديناراً للسلة، ثم بدأ التراجع في السعر مع انحسار طوابير الزبائن، فوصل إلى 85 ديناراً، ثم انتهى الحال بآخر 5 سلال إلى 76 ديناراً للسلة زنة 23 كلغ من الحجم المتوسط «أم النعيرة».
وقال الدلال عبدالرحمن الجمال لـ القبس إن الكمية كانت أقل من طن، فقد أتى الصيادون بـ60 سلة فقط، ولهذا ارتفع السعر، إلا أنه بشّر بأن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً يجعل سعر السلة 60 ديناراً.
من جانبه، أكد أمين سر الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك حسن الصباغة أن أسواق السمك بشرق والفحيحيل استقبلت البشائر الأولى من صيد الربيان في المياه الدولية بعد توقف دام سبعة أشهر، متمنياً موسم صيد موفقاً للجميع، وبتوفير كميات كبيرة من الربيان، مما يساعد على خفض سعر السلة وإسعاد المستهلكين، لافتاً إلى أن المزاد يشبه العرس بعد عودة الصيادين من البحر.
وأضاف الصباغة أنه تمت الموافقة بالسماح للنجات الخشبية بصيد الربيان بالمياه الدولية من قبل «الزراعة» أول أغسطس، أسوة بالدول المجاورة، كما هو معهود في السنوات السابقة، وهو أمر استثنائي بطلب من اتحاد الصيادين إلى حين فتح موسم الربيان داخل المياه الإقليمية في الأول من سبتمبر المقبل، لافتاً إلى أن ذلك تم باعتماد وإصدار 209 تصاريح للنجات لمن تقدم للاتحاد بطلب إصدار تصريح بصيد الربيان بالمياه الدولية من «الزراعة»، بعد أخذ التعهدات اللازمة من أصحاب اللنجات ونواخذتها.
وأشار إلى أن المياه الدولية مياه مشتركة بيننا وبين دول الجوار، والصيد فيها مباح لنأخذ حصتنا، مبيّناً أن حصيلة صيد لنجات الاتحاد بالمياه الدولية لسنة 2015 كانت 341 طناً لشهر أغسطس فقط من الربيان، مشدداً على جميع نواخذة اللنجات بالالتزام بالقوانين والمراسيم الأميرية بشأن حماية الثروة السمكية، وعدم الصيد داخل المياه الإقليمية، لأننا ما زلنا في فترة الحظر.
أضف تعليق