عربي وعالمي

واشنطن تحمل الأسد وروسيا مسؤولية فشل مفاوضات جنيف

حملت واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والقوات الروسية الداعمة له فشل مفاوضات جنيف لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، لاستمرار خروقاتهم لاتفاق وقف الأعمال العدائية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع نظيرته الكولومبية ماري آنجيلا الإثنين من العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقال كيري: “بسبب العمليات العدوانية المستمرة لنظام الأسد، رأت المعارضة (السورية) أنه من المستحيل حضور (مفاوضات) جنيف والبدء في مفاوضات حقيقية دون أن يتم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والالتزام به، مصداقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وتابع قائلاً: “لذا فقد أنفقنا جل الوقت منذ لحظة إعلان الموعد المحدد (لبدء تنفيذ عملية التحول السياسي في سوريا) وحتى هذا اليوم، في محاولة تنفيذ اتفاق حقيقي لوقف الأعمال العدائية، وهو ما نحاول فعله الآن”.

وأضاف: “من المهم للبدء في مفاوضات التحول السياسي السوري أن تقوم روسيا بكبح جماح نفسها ونظام الأسد من تنفيذ العمليات العدائية، كما أن مسؤوليتنا تتمثل في جعل المعارضة تمتنع عن المشاركة في هذه العمليات”.

وشدد كيري على أن الأيام القادمة ستكون هامة في تحديد إذا ما كانت روسيا ونظام الأسد سيلتزمان بقرارات الأمم المتحدة أم لا”، مضيفًا: “سوف نرى إذا ما كانت هذه الديناميكية ستتغير في الساعات القادمة أم لا”.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت يوم 1 اغسطس موعداً لبدء التحول السياسي في سوريا، باتجاه تشكيل حكومة انتقالية لا يشارك فيها بشار الأسد تعمل لإجراء انتخابات وطنية في البلاد، وهو أمر طمحت واشنطن، إلى أن يتم التوصل إليه عن طريق مفاوضات مباشرة بين المعارضة السورية وبشار الأسد برعاية أممية، عبر اجتماعات يكون مقرها العاصمة السويسرية جنيف.

ورغم توصل الولايات المتحدة وروسيا باعتبارهما الرئيسين بالشراكة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في فبراير/ شباط الماضي، يتم من خلاله شمول جميع أطراف المعارضة السورية وفصائل النظام بوقف تام للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا وتركيز القتال ضد داعش وجبهة النصرة، إلا أن العنف استمر وإن كان بدرجة أقل في أنحاء البلاد ما أدى إلى فشل المفاوضات.