قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنَّ الولايات المتحدة تمتلك “فرصة ذهبية” لتفنيد الادعاءات بشأن صلتها بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في منتصف يوليو الماضي، وذلك عبر تسليمها زعيم منظمة “الكيان الموازي” فتح الله جولن إلى السلطات التركية.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني على إحدى القنوات التركية الخاصة، حسب “الأناوضول”، الثلاثاء، أوضَّح فيها رئيس الوزراء التركي أنَّ تسليم السلطات الأمريكية لجولن المقيم لديها منذ عام 1998، من شأنه إزالة كافة الصعوبات بين الشريكين الاستراتيجيين.
وأضاف يلدريم أنَّ تركيا قدَّمت إلى السلطات الأمريكية طلبًا بخصوص توقيف جولن بشكل عاجل من أجل منع فراره إلى بلد آخر، داعيًّا في هذا الصدد الإدارة الأمريكية إلى التعامل بحساسية بالغة مع هذا الطلب المدعوم بالأدلة القانونية والمنطقية.
وعن حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، أكَّد يلدريم أنَّ الحكومة التركية تحاول إنهاء الحالة قبل انقضاء المدة المحددة “ثلاثة أشهر”، لافتًا في الوقت نفسه إلى إمكانية تمديد هذه الفترة في حال استدعى الأمر ذلك.
وتعليقًا على شائعات حول احتمال وقوع حالات اغتيال، صرَّح يلدريم: “كل هذه الاحتمالات قائمة، وربما يكون الهدف منها، إبعادنا عن الشعب ومنعنا من تقديم الخدمات للمواطنين، غير أنَّنا أخذنا كافة التدابير الأمنية وسنتابع تواجدنا بين صفوف الشعب”.
وحول إعادة هيكلة هيئة الاستخبارات التركية، أفاد يلدريم بأنَّ دراسة جديدة في هذا الخصوص قيد الإعداد حاليًّا، مشيرًا إلى أنَّ هناك العديد من الخيارات تتم دراستها في هذا الشأن، وسيتم إقرار إحدى هذه الخيارات عقب عرضها على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح يلدريم أنَّ الحكومة التركية تدرس حاليًّا قضية إلحاق جهاز الاستخبارات برئاسة الجمهورية.
أضف تعليق