أغلقت قوات الأمن المصرية اليوم السبت، محيط نقابة الصحفيين وسط العاصمة القاهرة، إثر دعوة للتظاهر مساءً، بحسب مراسل الأناضول وشهود عيان.
وأغلقت قوات الأمن كافة الشوارع المؤدية إلى نقابة الصحفيين، أمام حركة السيارات، ووضعت حواجز حديدية من الجانبين، وسمحت بعبور المارة فقط، وسط حالة من الاستنفار الأمني بالمكان، الذي لم يشهد تواجدًا لأية محتجين.
وفي وقت سابق اليوم، دعت حركة “الحسيني أبو ضيف للدفاع عن مهنة الصحافة”، عبر صحفتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى التظاهر مساءً، أمام مقر النقابة، “احتجاجا على مشروع قانون اقترحته الحكومة، لمنح الإقامة للأجانب مقابل وديعة بالدولار لمدة خمس سنوات، ومنحهم حق التقدم بطلب الحصول على الجنسية بعد انقضاء المدة”.
والحركة مهتمة بالشأن الحقوقي المتعلق بالشأن الصحفي، دشنها مجموعة صحفيين لتخليد زميلهم الصحفي، الحسيني أبو ضيف، الذي قتل عام 2012 خلال أحداث قصر الاتحادية الرئاسي إبان عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد).
ودعت الحركة إلى الاحتجاج في نفس الوقت على مفاوضات تجري حاليًا بين الحكومة وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض.
واعتبرت الحركة، في بيان لها، أن “القرض يعني احتلال مصر (..) نتيجة لشروط الصندوق الرأسمالية الموجعة للفقراء والموظفين، إضافة إلى أن بيع الجنسية يعني دخول الصهاينة إلى الأراضي المصرية”.
واستقبلت مصر، مطلع الأسبوع الماضي، وفداً من صندوق النقد لإجراء مفاوضات على طلب مصر اقتراض 12 مليار دولار ضمن برنامج تمويلي تحتاجه القاهرة، تبلغ قيمته 21 مليار دولار على ثلاث سنوات.
وقبل أيام أعلنت الحكومة المصرية عزمها، التقدم بمشروع قانون للبرلمان، لمنح إقامات للمستثمرين الأجانب لمدة خمسة أعوام، مقابل وديعة دولاية (لم تحدد قيمتها) للفترة نفسها، بحيث يمكن بعدها التقدم بطلب الحصول على الجنسية المصرية.
أضف تعليق