عربي وعالمي

بان كي مون يرحب بنتائج قمة “إيجاد” حول جنوب السودان

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالقرارات الصادرة عن قمة “إيغاد” الاستثنائية التي انعقدت أمس الجمعة، في أديس أبابا، مؤكداً ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام في هذا البلد.

وقال كي مون في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، اليوم السبت: “أرحب بالبيان الختامي لروساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا (إيجاد)، كما أرحب بقبول حكومة جنوب السودان قوة الحماية الإقليمية”.

وأضاف “أدعو جميع قادة جنوب السودان إلى تنحية الخلافات الشخصية جانباً، وإظهار التزامهم بتنفيذ اتفاق حل النزاع (الذي تم توقيعه في أغسطس 2015) خاصة وأنه لا يزال الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة”.

وأعرب أمين عام المنظمة الدولية عن “القلق العميق” إزاء استمرار القتال في جنوب السودان، و”الغضب الشديد بسبب تقارير استمرار الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع ضد النساء والفتيات، على أيدي رجال مسلحين يرتدون الزي العسكري”.

واتخذ قادة “إيجاد” في قمتهم التي انعقدت، أمس الجمعة، في العاصمة الإثيوبية، عدة قرارات متعلقة بالأوضاع في دولة جنوب السودان، في مقدمتها إرسال قوات حماية إقليمية تتولى مهمة حفظ الأمن بالبلاد، على أن يقوم رؤساء أركان الدول الأعضاء في الهيئة الإفريقية مهمة وضع الترتيبات الخاصة بهذه القوات وتشكيلها، بحضور وفدي الحكومة والمعارضة في البلاد، بحسب محبوب معلم، السكرتير التنفيذي لـ”إيجاد”.

كما قررت القمة، إعادة زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار إلى منصبه، بصفته نائبًا أولًا لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، ووقف كل أنواع العدائيات، والعمل على تنفيذ اتفاق السلام.

وفي انتكاسة جديدة لاتفاق السلام الهش الذي تمخض عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية، عاودت القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت ومشار، الاقتتال في جوبا، قبل أكثر من 3 أسابيع، مخلفة نحو 300 قتيل مع نزوح عشرات الآلاف.

وإثر المعارك، غادر مشار العاصمة جوبا إلى جهة لم يعلن عنها، وتأزمت الأمور عندما عيّن سلفاكير، يوم 29 يوليو المنصرم، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول لرئيس البلاد بدلًا من مشار، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارًا بفصل دينق من حركته.

ورفضت “مفوضية مراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان”، المشكلة من قبل “إيغاد”، خطوة سلفاكير، مؤكدة أن مشار هو “الرئيس الشرعي للمعارضة المسلحة والنائب الأول للرئيس”.

وانفصل جنوب السودان عن الدولة الأم (السودان)، في يوليو 2011، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام تم إبرامه في 2005 لينهي عقودًا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.