رياضة

ريال مدريد بطلا للسوبر الاوروبية

انتزع ريال مدريد لقب السوبر الأوروبي بعد مواجهة إسبانية مثيرة أمام إشبيلية، بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الثلاثاء، بملعب “لاركيندال” بالسويد.

تقدم “الميرينجي” بهدف سجله المهاجم الشاب ماركو أسينسيو في الدقيقة 21، وأدرك إشبيلية التعادل بهدف فرانكو فاسكيز في الدقيقة 41، وتقدم بهدف نيفين كونوبوليانكا في الدقيقة 72 من ركلة جزاء، إلا أن سيرخيو راموس منح التعادل للريال في الدقيقة 93، قبل أن يسجل كارفاخال هدف التتويج في الدقيقة 119 من الوقت الإضافي.

كرر الريال تفوقه على إشبيلية بعد مواجهة مكررة من 2014، ليحقق العملاق المدريدي لقب السوبر الأوروبي للمرة الثالثة متساويًا مع ليفربول الإنجليزي، بينما تجمد رصيد إشبيلية عند لقب وحيد، وخسره للعام الثالث على التوالي.

لعب مدربا الفريقين بتكتيك مختلف، زيدان المدير الفني لريال مدريد اعتمد على خطته المعتادة 4-3-3، بينما لجأ خورخي سامباولي المدير الفني لإشبيلية لخطة 3-4-3، وكانت الكفة متساوية بينهما في الشوط الأول، الذي جاء مملاً للغاية، ونادرًا من الفرص الخطيرة على الحارسين سيرجيو ريكو وفرانسيسكو كاسيا.

تفوق الفريق الأندلسي في الاستحواذ على الكرة بفضل الكثافة في وسط الملعب بوجود الرباعي كويوتاكي، فيسنتي إيبورا ونزونزي وفرانكو فاسكيز، كما نشط الجناح الأيمن ماريانو كثيرًا، وكان مصدر إزعاج للدفاع الملكي.

أما أداء ريال مدريد تأثر كثيرًا بغياب ثلاثي الهجوم BBC، حيث منح الفرصة للعديد من الوجوه الشابة مثل الثلاثي لوكاس فاسكيز، والعائد مجددًا ألفارو موراتا، وماركو أسينسيو الذي كان أنشط العناصر الهجومية، وخطف الهدف الأول للملكي بتسديدة رائعة سكنت المقص الأيمن.

انتفض إشبيلية بعد اهتزاز شباكه، واندفع نحو الهجوم، ليزيد الضغط على رباعي دفاع الريال مارسيلو وكارفاخال وبيبي وسيرخيو راموس، وكذلك ثلاثي الوسط إيسكو وكاسيميرو وماتيو كوفاسيتش، حيث فاجأ دانييل كاريكو الجميع بتسديدة قوية من مسافة بعيدة، أبعدها كاسيا بصعوبة.

ووسط ضغط هجومي متواصل، مهد فيتولو الكرة، للاعب الوسط فرانكو فاسكيز الذي سدد مباشرة في الزاوية اليسرى مسجلاً هدف التعادل، وكاد الريال أن ينهي الشوط الأول متقدمًا، من ضربة رأس لإيسكو أمسكها سيرجيو ريكو بثبات.

بدا سامباولي أكثر تركيزًا وسعيًا نحو الفوز، وتحقيق أول ألقابه مع إشبيلية، حيث كان فريقه الأفضل في الشوط الثاني الذي بدأه بتبديل لتنشيط الصفوف بإشراك عادل رامي مكان كاريكو، إلا أن زيدان دفع ثمن فاتورة استسهال المباراة، حيث أشرك بنزيمة مكان موراتا الذي لم يشكل أي خطورة طوال اللقاء، وأخطأ المدرب الفرنسي بإشراك لوكا مودريتش مكان إيسكو الذي كان أخطر مفاتيح هجوم الريال على مرمى المنافس.

ومن خطأ ساذج، سجل إشبيلية الهدف الثاني عبر يفين كونوبوليانكا بعد نزوله بديلاً بخمس دقائق من ركلة جزاء حصل عليها زميله فيتولو بعد عرقلة من سيرخيو راموس، بعدها أسرع زيدان لإنقاذ الموقف بإشراك خاميس رودريجيز مكان ماتيو كوفاسيتش لإنعاش الهجوم.

هاجم ريال مدريد بكل خطوطه بحثًا عن التعادل، وتحسن مستواه في الدقائق الأخيرة، حتى سجل سيرخيو راموس هدفًا في الوقت القاتل بضربة رأس بعد متابعة لكرة عرضية من فاسكيز، ليعوض راموس خطأه في ركلة الجزاء بهدف ثمين للغاية في الوقت الضائع.

زادت الإثارة كثيرًا في الأشوط الإضافية، ريال مدريد كان الأكثر خطورة واستفاد كثيرًا من النقص العددي نتيجة طرد تيموتي كولوزيدجاك بعد أربع دقائق فقط، إلا أن حارس المرمى سيرجيو ريكو أنقذ مرماه من محاولات خطيرة لفاسكيز وبنزيمة، كما ألغى الحكم الصربي ميلوراد مازيتش هدفًا سجله سيرخيو راموس بداعي وجود مخالفة ضد قائد الملكي، كما واصل ريكو تألفه، وتصدى لانفراد تام من فاسكيز قبل النهاية بتسع دقائق، وفرصة أخرى خطيرة لخاميس رودريجيز.

انهارت اللياقة البدنية للاعبي إشبيلية، ومنحوا الفرصة للمنافس لمحاصرتهم آخر 15 دقيقة، حتى استسلم سيرجيو ريكو تمامًا للمحاولات المدريدية، حيث انطلق داني كارفاخال بسهولة تامة وسط الدفاع الأندلسي ليسدد بسهولة في الزاوية اليمنى مسجلاً هدف الفوز في الدقيقة 119، ليمنح ريال مدريد لقب السوبر بعد مباراة ماراثونية.