عربي وعالمي

تركيا تدعو اليابان إلى إيقاف نشاطات منظمة “غولن” على أراضيها

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن 15 مؤسسة تابعة لمنظمة “فتح الله غولن (الكيان الموازي)” الإرهابية تنشط في مجالات التعليم والثقافة والتجارة باليابان، داعيًا طوكيو إلى إيقاف عمل تلك المنظمات لما تشكله من خطر على أمن البلاد واستقرارها.

جاء ذلك خلال حوار أجرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء مع جاويش أوغلو، قدم خلاله تقييمها للمستجدات على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وفيما يتعلق بفرار القنصل التركي في قازان (عاصمة جمهورية تتارستان) إلى اليابان بعد بدء تحقيقات المحاولة الانقلابية، أوضح جاويش أوغلو أن “القنصل كان على صلة مع المنظمة الإرهابية، وأن حكومته ستتخذ الإجراءات اللازمة في إطار العلاقات الثنائية بين تركيا واليابان”.

وأكّد الوزير التركي أن سلطات بلاده تجري كافة التحقيقات وتتخذ جميع الإجراءات بحق منتسبي المنظمة الإرهابية، وفقًا للدستور والقوانين التركية، منتقدًا التصريحات الأوروبية ضد تركيا في هذا الشان.

وفي معرض ردّه على سؤال حول نقاشات إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا، قال جاويش أوغلو إنه “لا يمكن إطلاقا تجاهل المطالب الشعبية في هذا الإطار، وينبغي علينا أن نُقيّم هذا الأمر بتأن وحكمة”.

ودعا جاويش أوغلو الشركات اليابانية إلى الطمأنينة وعدم التردد في الاستثمار ببلاده، مشددًا على أن الحكومة التركية اتخذت كافة التدابير في هذا الخصوص.

وتطرق الوزير التركي إلى مسألة تسليم الولايات المتحدة الأمريكية لفتح الله غولن، زعيم منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية، المقيم في ولاية بنسلفانيا، إلى تركيا، مبينًا أن العلاقات بين البلدين “ستتأثر حتمًا بشكل سلبي في حال لم توافق واشنطن على تسليمه”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، السيطرة على مفاصل الدولة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.