عربي وعالمي

سياسيون وقانونيون في ذكرى فض رابعة: جريمة لن تغتفر

في الذكرى الثالثة لها تصدر وسم “مذبحة رابعة” وسائل التواصل الاجتماعية؛ حيث تفاعل المغردون من العلماء والدعاة والناشطين والسياسيين وغيرهم مع ذكرى مذبحة رابعة العدوية؛ حيث قام الأمن المصري بمشاركة قوات من الجيش، في الرابع عشر من أغسطس 2013م، بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، إثر قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً.

فمن جهته، قال د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على حسابه الشخصي بـ”تويتر”: “رحم الله شهداء الحرية الذين نادوا بها، وعملوا من أجلها، وبذلوا دماءهم في سبيلها”.

ونقل المحلل السياسي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية بمركز التشريع الإسلامي والأخلاق في قطر، قول أحد السعوديين: “رابعة ميزان لتمييز الأحرار من العبيد، فلا يتعاطف مع شهدائها إلا كريم ولا يشمت بهم إلا لئيم”.

أما المفكر السياسي الكويتي حاكم المطيري، فتطرق إلى المحرضين على المجزرة من العلماء فقال: “لا فرق بين إرهاب الغلاة وجرائم الطغاة؛ فكلاهما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما مجرم قاتل، وكلاهما يختطف الإسلام”، وقال في تغريدة أخرى: “ذكرى رابعة تكرار لمشهد طغيان النمرود وقتلى الأخدود وتواطؤ الشهود!”.

أما الداعية المصري خالد أبوشادي ‏فقال: “الأرض لا تشرب الدم! وما دام القصاص لم يتم، ستظل أرواح الجميع في همّ وغمّ، وصدق الله: (ولكم في القصاص حياة)”.

وقال الداعية المصري د. محمد الصغير: “1000 يوم على مذبحة رابعة، وما زالت الأمة المصرية مجاهدة مصابرة، ثم تلتها في بلاد المسلمين ألف رابعة؛ وبصبرهم وجهادهم ستنكشف الغمة ويبدأ فجر جديد”.

أما المحلل السياسي الأردني والخبير في الحركات الإسلامية ياسر الزعاترة فعلق قائلاً: “قد يرحل القتلة أو بعضهم دون أن يحين وقت القصاص، ويحدث أن يرتكبوا جرائم أخرى، مع المضي في طلب الحق، يحضر اليقين بيوم العدل المطلق”.

وقالت البرلمانية السابقة عن حزب الحرية والعدالة المصري عزة الجرف: “مذبحة رابعة خططوا لها لذبح الإسلام فإذا بهم يكتشفون أنه ممتد، وكلما حاربوه اشتد، وسينصره الله قريباً على رؤوس الأشهاد”.

ورأى الكاتب الكويتي سعود العصفور، أن الصمت الدولي على رابعة سمح بقمع الشعوب، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “عندما دهست المدرعات أجساد الأبرياء في ميدان رابعة وصمت المجتمع الدولي كان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لكل الأنظمة في المنطقة لقمع شعوبها”.

ومن جانبه رأى جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية أن فض اعتصام ميدان رابعة العدوية “جريمة” لن تغتفر، وقال: “فض اعتصام رابعة، ما حدث في 2013/8/14 جريمة لن تغتفر وستظل وصمة عار تلاحق العسكر”.

فيما أحيت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان الذكرى الثالثة لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وقالت: “قبل ثلاث سنوات شهد العالم مذبحة على الهواء حينما اقتحمت قوات السيسي ميدان رابعة وقتلت وجرحت الآلاف، ستلاحقكم تلك الدماء وسيحاكمكم التاريخ”.

فيما رأى الحقوقي الجزائري أنور مالك أن فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، “جريمة” لن تسقط بالتقادم، وقال: “ما يهم في مذبحة رابعة، أن جريمة ضد الإنسانية وقعت وسقط مئات المدنيين خارج القانون وحقهم بالعدالة لا يسقط بالتقادم أبدًا، هذا قانون وليست سياسة”.

فيما ندد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة بعدم محاكمة من قاموا بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وقال: “في ذكرى رابعة أوسع مجزرة عرفها تاريخ مصر، يبقى السؤال.. هل من بجاحة أكثر من ألا يقدم مسؤول واحد للمحاكمة عن كل هذا الدم للآن و رغم مرور سنوات”.

فيما رأى الكاتب الصحفي وائل قنديل، أن شباب الثورة يستحقون وسام الاحترام في ذكرى فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وقال : “الاشتراكيون الثوريون وشباب ٦ أبريل يستحقون وسام الاحترام في ذكرى مجزرة رابعة، سلام على الشهداء.. سلام على الإنسان”.

 

 

الوسوم