عربي وعالمي

روسيا تدعو المعارضة السورية المعتدلة الى الابتعاد عن مواقع الجماعات الارهابية

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا اليوم الاثنين المعارضة السورية المعتدلة الى الابتعاد عن مواقع الجماعات الارهابية.

ونقلت وكالة (تاس) الروسية للانباء عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير بمدينة (يكاترينبورغ) عاصمة اقليم الاورال “ان بلاده تدعو المعارضة المعتدلة الى النأي بنفسها عن مواقع الجماعات الارهابية مثل جبهة النصرة وما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)”.

واوضح لافروف انه اطلع الجانب الالماني على الجهود المشتركة التي تبذلها موسكو مع واشنطن لمعالجة الوضع في سوريا معربا عن قلقه من استمرار بعض جماعات المعارضة بتنسيق عملياتها العسكرية مع الارهابيين.

كما اعرب لافروف عن الامل في ان تفضي الجهود المشتركة الى تحسين الوضع الانساني في حلب متفقا مع نظيره الالماني على ان فترة التهدئة المحددة بثلاث ساعات للجوانب الانسانية في حلب “ليست كافية” الا انه ربط تمديدها بضرورة التصدي للارهاب.

ولفت وزير الخارجية الروسي الى ان فترات التهدئة السابقة التي امتد بعضها 72 ساعة تم استغلالها من اجل تقوية الجماعات المسلحة وذلك بدخول سبعة الاف مقاتل الى المدينة داعيا الى ضرورة فرض رقابة على الحافلات التي تقل مساعدات انسانية عبر طريق (كاستيلو).

وذكر ان الخبراء الروس والامريكيين والاوروبيين والدوليين يناقشون ايضا سبل تفعيل الرقابة على الحمولات المتوجهة الى حلب للحيلولة دون استخدامها “لاغراض منافية للمهام الانسانية”.

وعن التصعيد الاخير بين روسيا واوكرانيا قال لافروف ان بلاده ستتخذ اجراءات من شأنها وقف “الممارسات التخريبية” التي تقوم بها اوكرانيا في شبه جزيرة القرم.

من جانبه قال وزير الخارجية الالماني ان الوضع في حلب “كارثي وانه لا يمكن السكوت على استمرار الغارات ومصرع الاطفال كما يجب فتح ممرات انسانية لتلبية احتياجات السكان”.

واعرب في معرض حديثه عن الوضع في اوكرانيا عن قلقه لتصاعد التوتر بين موسكو وكييف مبينا ان برلين تنتظر نتائج التحقيق حول التطورات التي جرت في القرم مؤخرا.

وكانت روسيا قد اتهمت اوكرانيا بالاعداد للقيام بعمليات تخريبية في القرم وارسال مجموعات مسلحة لتنفيذها.

ولفت شتاينماير الى انه يجرى حاليا العمل على اعداد اتفاقية اطار لتعزيز الامن في شرق اوكرانيا مشددا على ان اتفاقية (مينسك) تبقى حجر الاساس للتسوية في اوكرانيا.