عربي وعالمي

الأنبار تستغيث : أنقذونا من “الحشد الشعبي”

لا تزال معاناة سكان مدن الأنبار مستمرة بعد تحرير مناطقهم من تنظيم داعش الإرهابي، إذ اعتدى الحشد الشعبي بالقتل والاختطاف على الآلاف من أبناء المحافظة، ودمر وحرق المئات من منازل المواطنين ومساجدهم، تنفيذاً لأجندات طائفية لا علاقة للسكان بها.

واستنكر مجلس محافظة الأنبار، إلى جانب قادة سياسيين وأعضاء في البرلمان العراقي، الانتهاكات التي تمارسها عناصر تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في بعض مدن المحافظة بعد تحريرها من داعش، مطالباً رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتشكيل لجنة تحقيق لمتابعة هذه التجاوزات.

وقال عضو البرلمان العراقي، النائب عن محافظة الأنبار، أحمد السلماني لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن “عدداً كبيراً من العناصر التابعة لميليشيات الحشد الشعبي ارتكبت انتهاكات وجرائم في منطقتي جزيرة الخالدية والحامضية، شرق مدينة الرمادي، في أثناء عملية تحرير جزيرة الخالدية”.

وأضاف السلماني: “قامت تلك العناصرالإجرامية بهدم وحرق عشرات المنازل والمدارس والجوامع، إضافة لمجمعات الماء في جزيرة الخالدية، كما قامت بهدم أغلب منازل منطقة الحامضية المحررة منذ أكثر من 6 أشهر، وتجريف مساحات واسعة من أراضيها الزراعية، تنفيذاً لأجندات طائفية انتقامية في مدن الأنبار”.