كتاب سبر

هاردلك يا كابتن يوسف زيدان..!

زيدان”, لاعب كبير له صولات ,وجولات ,وبطولات ,ولا يمكن لأحد نكران تأثيره على فريقه ولا التقليل من دوره ولكنه مع الأسف أنهى تاريخه ب”نطحة” مشؤومه أساءت له قبل أن تسئ لجمهوره.

من أتحدث عنه هنا ليس “زين الدين زيدان”لاعب فرنسا الشهير بل هو المؤرخ “يوسف زيدان” لاعب منتخب التاريخ العربي ولكن وإن اختلف “الزيدانان” فكل السطور السابقة تنطبق عليهما معاً خاصة بموضوع “النطحة” أياها والتي تشابهت بالعنوان واختلفت في التفاصيل فقط ، فزيدان لاعب كرة القدم نطح لاعب ايطاليا بعد شتم اللاعب لأمه وأخته بينما زيدان المؤرخ شتم أولا الجزيرة وتاريخها قبل أن ينطحها أيضا برؤوس أقلام لا تغني ولا تسمن من جوع .

ما ذكره يوسف زيدان لا يستحق الرد احتراما لتاريخ زيدان وإرجاعاً لبعض فضل كتاباته فكما قيل “من علمني حرفاً صرت لشكره عفاً بلساني قبل سطوري” كما أن تاريخ الجزيرة اللغوي لا يتناطح فيه عنزان ولا مؤرخان وهو راسخ كالجبال الرواسي كلما حاول وعل متثيقف نطح صخرة منه ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ويكفينا هنا حكم “بيليه ” ملاعب اللغة مولانا عمرو بن العلاء والذي قال :”لا أقول قالت العرب إلا ما سمعت من عالية السافلة وسافلة العالية” وما بين عالية وسافلة ( نجد والحجاز ) أبن العلاء تكون “المنطقة اللي بالنص” التي ذكرها زيدان باستخفاف شديد مع الأسف!

المعضلة الكبري أن مقام زيدان كقامة علمية نحترمها لم يوافق مقاله في محاضرته التناطحيه! فهو لا يفرق تاريخياً بين الدول والأقاليم وهذه لعمري مصيبة عظمي! ولو أردت ان أحسن ضده بمثال ضدي ضد دولته مصر وهذا أمر لن يكون طبعاً لولا أنه دق بابنا فلقي جوابنا لان مصر تاريخ وحضارة وأنا لست وعلاً أناطح بغباء صخور جبالها الشامخة كما انني لا أملك خصومة لا مقاماً ولا مقالاً مع عنز ما تحمل فكر التهميش لأناطحها في أمر مفروغ منه ولكن فرضاً ماذا لو قلت في محاضرة عن تاريخ اهرامات مصر” أن المنطقة اللي بالنص بين البحر الاحمر والواحات الكبرى دي لم تخرج منها حضارة بناء أبداً” ! ” الرومان والإغريق كانوا يسمونها أرض البرابرة ” ثم اضيف “هاتوا لي مهندس واحد منها بنى برج شيكاغو او ابراج التجارة او برج ايفل أو ناطحات بينغ آن أو حتي “كوبري غولدن غيت” ! وهو قول طريف فعلاً ولكن هل ستكون “هههههههه” الجمهور بعد كلامي مؤكدة لصحته وتجعله حقيقة تاريخية ؟! ..لا طبعا.
بالأخير لا استطيع الا قول …”هاردلك يا كابتن زيدان” وخيرها بغيرها من “نطحات” نحو حروف تاريخ لم تنقش في صخور الزمان كتاريخ جزيرتنا العربية.

@Bin_7egri