أكد وزير الخارجية الفلبيني بيرفكتو ياساي اليوم الاثنين ان بلاده لن تنسحب من الأمم المتحدة وذلك بعد تهديد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالانسحاب عقب المطالبة بوضع حد لموجة القتل في حربه على المخدرات.
وقال ياساي في مؤتمر صحافي إن “تصريح دوتيرتي يعبر عن مدى الإحباط وخيبة الأمل الكبيرين لكننا ملتزمون بالأمم المتحدة رغم إحباطاتنا العديدة من هذه المنظمة الدولية”.
وأضاف “إننا بالتأكيد لن نترك الأمم المتحدة” موضحا بأن الفلبين تعد دولة مؤسسة للمنظمة الدولية وهي تؤمن بالمبادىء والأهداف التي قامت عليها المنظمة
وأفاد ياساي بأن الرئيس دوتيرتي وعد باحترام حقوق الإنسان خلال حربه على تجار المخدرات وأمر الشرطة بالتحقيق ومحاكمة الجناة.
وانتقد خبراء الأمم المتحدة بسبب ما أسماه “القفز إلى استنتاجات تعسفية بأننا انتهكنا حقوق الإنسان” مضيفا أنه “من استهتار الأمم المتحدة الشديد أن تعتمد على مثل تلك الادعاءات المبنية فقط على معلومات من مصادر مجهولة دون أدلة مناسبة”.
وألقى ياساي اللوم على طريقة المراسل الصحفي الذي طرح السؤال للرئيس دوتيرتي وأخرج تصريحه عن سياقه حسب وصفه قائلا “يجب أن يعطى الرئيس مجالا لمثل هذا النوع من ردود الفعل بصفته بشرا” مؤكدا أنه لن يدلي ببيان مثل هذا لأنه يحمل مسؤولية كبيرة.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة ارنستو ابيلا في تصريح مماثل ان الرئيس دوتيرتي كان يعبر عن مدى إحباطه في انتقاد الأمم المتحدة لمكافحته جرائم المخدرات في البلاد.
وكان الرئيس الفلبيني ألمح يوم أمس إلى إمكان انسحاب بلاده من الأمم المتحدة وذلك ردا على الانتقادات التي وجهتها المنظمة الدولية للسلطات الفلبينية حيال عمليات القتل المتكررة أثناء مداهمات الشرطة للمشتبه في إتجارهم بالمخدرات.
واعتبر دوتيرتى انتقاد الأمم المتحدة بمثابة تدخل في شؤون بلاده مؤكدا عزمه الاستمرار في حملته الهادفة للقضاء على المخدرات.
أضف تعليق