عربي وعالمي

سياسى أمريكى: ترامب وكلينتون يحاولان تجميل صورتيهما

قال دان شنور، الباحث السياسى بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، إن “هيلارى كلينتون ودونالد ترامب قد بدءا فى التحرك صوب المركز السياسي” مثلهما فى ذلك مثل كافة المرشحين الرئاسيين فى انتخابات عامة فى العصر الحديث.

وأضاف شنور – فى مقال نشرته الـوول ستريت جورنال – أن “كلا من المرشحين بدأ تعديل مواقفه فى وقت متأخر كثيرا مقارنة بمعظم المرشحين (لا سيما ترامب، الذى يبدو أنه اكتشف قبل أسبوع واحد فقط أنه لم يعد فى انتخابات تمهيدية جمهورية).. وأن كلا المرشحين يزحفان إلى الوسط بوتيرة متسارعة؛ ليس فقط على صعيد مسائل تتعلق بالسياسة العامة ولكن أيضا على صعيد شخصيتيهما السياسيتين”.

ورأى شنور – الذى عمل مديرا لعلاقات حملة جون ماكين الرئاسية عام 2000 – أن “أكثر شيء ظاهرا هو احتمالية أن ترامب، بتوجيه من المديرة الجديدة لحملته كيليان كونواى، قد يغير موقفه المتشدد إزاء الأمور المتعلقة بالهجرة والذى كان الأساس لدعمه من الناخبين المحافظين منذ إعلانه الترشح الصيف الماضي”.

وأضاف الكاتب أنه “من المرجح أن يسحب ترامب البساط من تحت أقدام كونواي، تماما كما فعل بسلفها “بول مانافورت” عندما تجرأ على الاقتراح علنا أنه بدأ يتصرف كمرشح أكثر تقليدية… لكن تصريحات كونواى يوم الأحد بدت جزءا من استراتيجية تم التخطيط لها والاتفاق عليها سلفا، على خلاف ما كان يحدث فى عهد مانافورت”.

ورأى شنور أن “تحولات كلينتون كانت أكثر هدوءا لكنها كذلك أكثر أهمية، فبعد خطابها فى مؤتمر ترشيحها من الحزب الديمقراطي، والذى تضمن أجندة سياسة محلية استهدفت قمع أية محاولة تمرد من جانب أنصار بيرنى ساندرز – بعد هذا الخطاب بدأت حملة كلينتون فى استقطاب عدد من الشخصيات الجمهورية المعنية بالأمن القومى والسياسة الخارجية.”

وتابع شنور قائلا إنه “إذا كانت هذه الخطوات من جانب كلينتون لم تتزامن مع إطلاق مقترحات جديدة منها، إلا أنها (الخطوات) استهدفت بوضوح تذكير الناخبين ذوى الأصوات المُرجِحة بأن كلينتون تحمل كالعادة أوراقا قوية فى تلك القضايا (الأمن القومى والسياسة الخارجية) كمرشحة ديمقراطية.”