عربي وعالمي

إيران “الرسمية” تلتزم الصمت إزاء عملية “درع الفرات” .. وإعلامها يزيف الحقائق

التزمت الحكومة الإيرانية الصمت إزاء عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي في مدينة جرابلس، شمالي سوريا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي”.

يأتي ذلك في الوقت الذي لجأت فيه وكالات الأنباء الرسمية وشبه الرسمية إلى تزييف الوقائع ونقلها بصورة مختلفة.

وفي هذا الإطار، تتناقل الوكالات الإيرانية أخبار عملية “درع الفرات”، وتصوغها بشكل منحرف ومغلوط، غير خافية انتقاداتها للعملية.

ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، مقالاً لكاتب يدعي “حميد أوضح”، اليوم الخميس، طرح فيه بعض التساؤلات حيال دخول الجيش التركي في الأراضي السورية.

وكتب يقول إن تركيا دخلت سوريا “من دون أن تأخذ إذن الدخول من النظام السوري”، مضيفًا “الحكومة التركية قالت إنها دخلت سوريا بعلم من روسيا وإيران، غير أن التدخل في سوريا – حتى ولو كان تحت ذريعة قتال تنظيم داعش – لا يتناسب مع القوانين الدولية”.

من جهتها زعمت وكالاتا “تسنيم”، شبه الرسمية، و”فارس” المعروفتان بقربهما من المحافظين في إيران، نقلاً عن قناة “الميادين” التي تبث من لبنان، أن عناصر تنظيم “داعش” في جرابلس هربوا إلى تركيا.

بدروها، عنونت وكالة “مهر” الإيرانية، في لقاء مع أحد ضيوفها، تحت مسمى “تدخل تركيا في جرابلس جاء من أجل تحقيق التفوق الجيوسياسي”، حسب زعمها.

وبحسب ما زعمه ضيف “مهر”، فإن تركيا دخلت الأراضي السورية بإذن من الولايات المتحدة، مضيفًا “أن تركيا تستغل مصطلح الديمقراطية مثل الولايات المتحدة”، وفق ادعاءه.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء، حملة عسكرية في جرابلس، أطلقت عليها اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.

وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم “داعش” من جرابلس المحاذية للأراضي التركية.