عربي وعالمي

الدول الإفريقية أنفقت 126 مليار دولار على الصحة في 2014

قالت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة “الصحة العالمية”، إن الدول الإفريقية أنفقت 126 مليار دولار على الصحة في العام 2014.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية، عقدت اليوم الأحد، بنيروبي، على هامش قمة “طوكيو للتنمية الإفريقية” (تيكاد)، التي من المقرر أن تختتم أعمالها في وقت لاحق اليوم.

وشارك في الحلقة النقاشية، التي عقدت تحت عنوان “الاستثمار في صحة الأم والطفل للتحول الاجتماعي في إفريقيا”، عدد من السيدات الأُوَل في الدول الإفريقية، بينها كينيا، وغينيا الاستوائية، وساحل العاج، والصومال، كما حضر رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي” وقرينته “أكي آبي”، فضلا عن روؤساء حكومات ووزراء خارجية أفارقة.

وأضافت “تشان”، خلال الحلقة النقاشية، أن المنظمة العالمية تتوقع من الحكومات الإفريقية زيادة الإنفاق المحلي على الصحة، ليصل إلى ما بين 65 إلى 115 مليار دولار أمريكي سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة (لتصل مجموع النفقات السنوية إلى ما بين 191 و241 مليار دولار أمريكي).

وأضافت أن المنظمة، بالتعاون مع البلدان الإفريقية، تسعى إلى زيادة الإنفاق على الصحة ومساعدة تلك البلدان على صياغة سياسات من شأنها تحقيق الاستفادة من منظمة الصحة العالمية.

من جانبها قالت “ماتشيديسو مويتي”، المديرة الإقليمية للمنظمة في إفريقيا، إن نفقات الصحة تمول في الغالب عن طريق الموارد المحلية بالدول الإفريقية، مشيرة أن “التحدي هو كيفية تحويل الاستثمارات المحلية في مجال الصحة بصورة فاعلة لضمان تحقيق فرص العيش بحياة صحية منتجة”.

وقالت السيدة الأولى في كينيا “مارغريت كينياتا”، في كلمة خلال افتتاح الجلسة، إن القضايا الصحية تتطلب عقد شراكات متعددة مع جميع القطاعات وليس فقط القطاعين العام والخاص.
وأعربت عن تقديرها للحكومة اليابانية والتزامها الثابت في شأن المساهمة في تحقيق الرفاهية للأفارقة.

من جهته قال وزير الخارجية الإثيوبي “تيدروس أدحانوم” إن بلاده أعطت الأولوية لتنمية الموارد البشرية، منوهاً بالجهود التي تبذلها إثيوبيا في الحد من وفيات الأمهات، وتعزيز الاستثمار في الصحة الإنجابية وتوسيع خدمات المعلومات الصحية وتشجيع الابتكار في دعم صحة الأم في إفريقيا.

وأضاف “تيدروس” أن بلاده وضعت سياسة واستراتيجيات وبرامج شاملة لمعالجة صحة الأم، مشيرا أن “أديس أبابا” عملت بقوة في تدريب عدد كبير من العاملين في مجال صحة الأمهات بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية.

وانطلقت في العاصمة الكينية نيروبي، أمس السبت، أعمال “مؤتمر طوكيو الدولي السادس للتنمية الإفريقية” المعروف اختصاراً بـ (TICAD) “تيكاد”، لمناقشة التحديات التي تواجه القارة السمراء في مجالات التنمية.

ويشارك في مؤتمر طوكيو الدولي، 35 رئيس دولة إفريقية، إلى جانب وفد ياباني كبير يقوده رئيس الوزراء، “شينزو آبي”، كما تجاوز عدد المشاركين 6 آلالاف شخص، منهم 900 من الجانب الياباني، فيما يمثل إفريقيا 5 آلالاف مشارك، إضافة إلى منظمات دولية ومؤسسات مالية مهتمة بتنمية إفريقيا، بحسب مراسل الأناضول.

جدير بالذكر أن “تيكاد” تأسست عام 1993 في اليابان، في إطار الشراكة الإفريقية اليابانية، وتعتبر أول شراكة مع الاتحاد الإفريقي.

وفى بداية تسعينات القرن الماضي، دشّنت اليابان “مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الإفريقية” (تيكاد)، بهدف جذب انتباه العالم إلى مدى أهمية وضرورة التركيز على القضايا الإفريقية الملحة.

ويشارك الجانب الإفريقي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي الذي يضم 54 دولة إفريقية.

وقد استضافت العاصمة اليابانية طوكيو، المؤتمر أعوام 1993 و1998، و2003 و2008، و1013