عربي وعالمي

قورتولموش: “درع الفرات” للقضاء على “داعش”

قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، إن عملية “درع الفرات” العسكرية في جرابلس، شمال شرقي حلب، يجري تنفيذها للقضاء على تنظيم “داعش”، ولضمان انسحاب تنظيم ” ب ي د” (الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية”) إلى شرقي نهر الفرات.

جاء ذلك خلال لقاء عقده مع رؤوساء تحرير الصحف والقنوات التلفزيونية في المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في قصر “دولما باهجة” بإسطنبول.

وأضاف قورتولموش: “العملية في المنطقة (درع الفرات بجرابلس) تجري لإنهاء فعاليات داعش، وضمان انسحاب تنظيم (ب ي د) إلى شرقي نهر الفرات، في إطار الوعد الذي قطعته قوات التحالف الدولي”.

وأوضح أن العملية بدأت بعد محادثات مع قوات التحالف الدولي من جهة، ودراسة بدائل أخرى من جهة ثانية، مضيفا: “هدفنا الرئيسي هنا هو عدم السماح لأي منظمة إرهابية بالقيام بأنشطة يمكن أن تشكل تهديدا لتركيا من الداخل والخارج”.

وتابع: “ليس هدفنا أن نكون قوة دائمة هناك (شمالي سوريا)، إنما ضمان أمن الوحدات السكنية وتأمين عودة الناس إليها مجددا”.

وأكد أن الجيش التركي ينتشر في شمالي سوريا، من أجل حماية وحدة تراب الأخيرة، مضيفا: “جيشنا لم يذهب إلى هناك بغية احتلالها، إنما يستخدم حقا مشروعا نابعا من القانون الدولي”.

جدير بالذكر أنّ قوات المهام الخاصة التركية ومقاتلات التحالف الدولي تساندان قوات المعارضة السورية في تحرير المناطق المحيطة بمدينة جرابلس من العناصر الإرهابية، بعدما نجحت قبل أيام في تحرير المدينة ذاتها، ضمن إطار “عملية درع الفرات”.

ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر ٢٤ أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

وتأتي الحملة العسكرية في إطار حقوق تركيا الناجمة عن القوانين الدولية، وحقها المشروع في الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الأممية الصادرة بشأن مكافحة تنظيم “داعش”.

وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “داعش” من جرابلس.