عربي وعالمي

مسؤول أممي: قلقون من تصعيد القتال على الحدود بين اليمن والسعودية

أعرب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، مساء الإثنين، عن قلقه البالغ إزاء الأثر المدمر لتصعيد حدة القتال، على المدنيين في اليمن، وعلى طول الحدود الجنوبية الغربية مع السعودية.

وقال بيان صادر عن مكتب المنسق الأممي، حصلت “الأناضول” على نسخة منه، إن “تقارير إعلامية في السعودية تشير إلى أن الهجمات القادمة من اليمن (الحوثيين) قد تسببت في عدد غير مؤكد من الإصابات في صفوف المدنيين”، لافتًا إلى أن “الهجمات تتوالى على البنية التحتية، فيما تم الهجوم على محطات توليد الطاقة على كلا الجانبين من الحدود (محطة نجران ومحطات في صعدة وعمران شمالي اليمن).

وقال ماكغولدريك، عبر البيان: “بالإضافة إلى القتال وانعدام الأمن في اليمن، فإن استمرار إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية له تداعيات خطيرة على المرضى، الذين يبحثون عن علاج طبي عاجل في الخارج، نظرًا لعدم قدرة النظام الصحي الوطني على علاج جميع الحالات الطبية، وخاصة المزمنة أو الأمراض التي تهدد الحياة مثل السرطان”.

وأضاف: “تشير الإحصاءات الأولية من شركة الطيران الوطنية إلى أنه يتعذر على الآلاف من الناس السفر في حين يواجه العديد من الذين تقطعت بهم السبل خارج اليمن، ضائقة مالية وعراقيل إدارية بسبب تأشيرات منتهية الصلاحية”.

ودعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن السلطات المختصة إلى إعادة فتح المطار “بشكل فوري” واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى صنعاء لتخفيف بعض المعاناة عن السكان المدنيين.

ومنذ 9 أغسطس/آب الجاري، أعلن التحالف العربي غلق مطار صنعاء الدولي أمام الطائرات، باستثناء تلك التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من أجل إيصال المساعدات للشعب اليمني.

وكرر منسق الشؤون الإنسانية في اليمن الدعوة إلى جميع الأطراف “بضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والتمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.

وشدد المسؤول الأممي على أن الحل السياسي “هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن اللذين يستحقهما الشعب اليمني”.

ومنذ تعليق مشاورات الكويت في 6 أغسطس/آب الجاري وتشكيل الحوثيين والرئيس السابق لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، يشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، كما استأنف طيران التحالف غاراته المكثفة بعد هدوء نسبي خلال فترة مشاورات السلام التي لم تحقق أي تقدم جوهري.

وبالإضافة إلى اشتداد المعارك على الجبهات الداخلية في تخوم صنعاء وتعز، وسط ، والجوف، شمال، كثف الحوثيون وصالح، من هجماتهم الصاروخية على الأراضي السعودية؛ ما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين، معظمهم أطفال.