كتاب سبر

سعودي يهاجم السفير السبهان.. كم هي هزلت..!

صحافي أو كاتب سعودي يهاجم السفير السعودي في العراق ثامر السبهان!
والله هزلت
والله هذه أحد النوادر في عالم السياسة والإعلام والدبلوماسية.. واللقافة.
بل إن الكاتب طراد العمري يصف مسلك السفير بـ (الهياط) وحتى لا أكرر ما قاله في حق سفير يمثل بلده من كلام مقرف لمجرد أن يسير عكس اتجاه كل الناس فهذا هو رابط مقاله الذي طال فوق اللازم ليتمطط ويتمغط ويتلوى وراء فكرة اتهام سفير عاقل يعمل في حقل من الألغام وداخل شبه دولة ممزقة تحكمها ستون ميليشيا إرهابية وتحتل ثلث أراضيها دولة داعش ها هو رابط مقاله لمن يحب أن يكدر خاطره بسوء سلوك لا يخطر على بال بشر:
http://www.masr11.com/article/239018
وفي الواقع فإنه لا شيء يتمناه هؤلاء التّبع لإيران في العراق غير مقال كهذا، فمن فمك أدينك وهذا ابن بلدك يحمل عليك بما لم نقله نحن، فقد بنى مقالا على تهم غير صحيحة، وافتراضات كاذبة مفادها أن السفير استفز هؤلاء الذين يخرج من بين صفوفهم من يتوعد السفير السعودي بالقتل من دون أن تعتذر (وزارة خارجية العراق) والتي يتضح لكل الخلق أنها ليست غير فرع صغير يتلقى التعليمات من وزارة الخارجية الإيرانية.
إن الأصل في أزمة الهجوم غير المبرر على السفير السبهان هو أن الطرف القابض على عنق العراق وهو الإيرانيين لا يريد أي وجود عربي وسعودي تحديدا في العراق ليظل هذا البلد ملتحقا وملحقا وتابعا ذليلا للسياسة الإيرانية توجهه كيفما تشاء ضمن صراعها التخريبي مع كافة الدول العربية.
والمثار حول السفير السبهان ليس جديدا فمنذ أن حل على العراق وذيول إيران تعامله بضيق وعدم احترام وبالتهديد والوعيد حتى لكأنه ليس سفير دولة إلى دولة بل سفير دولة وجد نفسه وسط دولة متشظية تتحكم بها العصابات وتديرها الميليشيات، ومن أدنى فعالية لأدنى قواعد السلوك الدبلوماسي.
إن مجرد مساواة السعودية مع إيران من جانب بلد عربي عضو في الجامعة العربية انتهاك لكل الأعراف التي تحكم العلاقة بين الأشقاء فكيف إذا كان الأمر انحيازا فجا وصبيانيا صارخا لإيران عبر مجموعات من شذاذ الآفاق الذين يطلقون التهديدات يوميا بحق السفير وبلاده.
إن ما ذهب إليه هذا الكاتب (طراد العمري) من أحكام على تغريدات السفير تنفيه تغريدات السفير ذاتها وهي موجودة لحد اللحظة في حسابه على (تويتر) ففيها يؤكد أولا أنه: “خادم لهذا الدين ولهذه القيادة حفظها الله التي تسعى لنصرة الحق وما فيه خير للإسلام والمسلمين وللوطن وأبنائه الذين اعتز واتشرف بأني منهم” ثم يضع قاعدة عامة للغط المثار حول سفارته في العراق بقوله إن “آفة الأخبار رواتها (هناك الكثير من التصاريح المنسوبة للسفارة أو لي شخصيا وهي غير صحيحة وهذا فقط حسابي على شبكات التواصل الاجتماعي )”، ثم يرد على حملة ضارية ضده منتظرا “تصريحا من الحكومة العراقية بخصوص التصريحات من قبل أحد مكوناتها (بحسب تبنيها للحشد) فهل هي موافقة على ذلك وتتبناه” ويقصد هنا تصريحا علنيا معروفا لأحد بهايم الحشد الشعبي بقتل السفير وأنه هدف مشروع للقتل، وردا على هجوم خال من أي صنف من صنوف الأدب من جانب نوري المالكي ضد المملكة العربية السعودية واتهامها بدعم داعش كتب السفير تغريدة نصها “ماذا يُتوقع مِمَّن حارب العراق ووقف مع ايران، وخلال فترة حكمه خسر العراق ٧٠% من اراضيه لحلفائه الدواعش.. صدقت العرب “رمتني بدائها وانسلت”.
هذا هو كل ما كتبه السفير من تغريدات أثارت هؤلاء دونما سبب سوى أنهم لا يريدون أي دور للسعودية في العراق لأن المطلوب فقط هو استمرار تهدم هذا البلد حتى يصبح ركاما فتضمه إيران كمحافظة من محافظات كسرويتها الجديدة.
أما أن يهاجم سعودي سفير بلاده في وضعية مواجهة شاملة لا تخطؤها عين فذلك هو العجب العجاب.

3 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق