عربي وعالمي

نزوح جماعي إلى السودان بعد مواجهات مع أنصار الحكومة الإثيوبية

شهد الجانب الإثيوبي من الحدود مع السودان حركة نزوح ملحوظة، مساء الأربعاء، بعد مواجهات بين معارضين للإئتلاف الحاكم في أديس أبابا ومناصرين له، أسفرت عن سقوط ضحايا.

ونظم معارضون إثيوبيون احتجاجات، تخللها مواجهات مع أنصار الائتلاف الحاكم، بمدينة “متما”، القريبة من الحدود السودانية، تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص ونزوح نحو 350 عائلة من أنصار الحكومة إلى الجانب السوداني، وفق شهود عيان.

وقال الشهود إن أعمال عنف اندلعت، مساء أمس، عندما أقدم محتجون على استهداف محال تجارية يملكها تجار من أنصار الائتلاف الحاكم (الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية)، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص (لم يتضح إلى أي جانب ينتمون)، كما أحرقوا 16 محلاً.

وأوضح الشهود أن المئات فرًوا الى مدينة “القابلات” السودانية، وسط حالة من الفوضى والفزع تسود المدينة الإثيوبية، التي تتبع إقليم أمهرا، المضطرب.

وسادت حالة من الهدوء الحذر مدينة “متما”، صباح اليوم الخميس، وانتشرت قوات من الشرطة الإثيوبية والسودانية على نقطتي الحدود، وتوقفت حركة التنقل ونقاط العبور بين البلدين.

واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، الثلاثاء الماضي، دولاً، لم يسمها، بمحاولة “منع بلاده من الاستفادة من مواردها وثرواتها”.

وقال ديسالين: إن هذه الدول التي فشلت في السابق – من خلال حرب الوكالات – ضد بلاده في العقود الماضية تحاول هذه المرة زعزعة وحدة إثيوبيا بوسائل جديدة لتصدير مؤامراتها عبر مغتربين إثيوبيين، مشيراً إلى أن حكومته “لن تتهاون” مع هذه الدول التي تسعى لاستهداف وحدة البلاد.

يذكر أن “الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية”، التي وصلت إلى الحكم عام 1991 بعد سقوط نظام منغستو هيلي ماريام، تضم في عضويتها 4 أحزاب هي: “الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا” و”الجبهة الشعبية لتحرير شعب تجراي” و”المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو” و”الجبهة الديمقراطية شعوب إثيوبيا”.

وفاز الائتلاف الحاكم في إثيوبيا بخمسة انتخابات برلمانية شهدتها إثيوبيا منذ عام 1995.

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو 2015 فاز الائتلاف الحاكم، والأحزاب الموالية له بكامل مقاعد البرلمان الإثيوبي البالغ عددها 547 مقعداً.

وفي 6 أغسطس الماضي، اعترض محتجون في “أروميا” على خطط توسيع حدود العاصمة، لتشمل عددًا من مناطق الإقليم، معتبرين أن الخطة “تستهدف تهجير مزارعين من قومية الأوروموا”.

بينما تظاهر محتجون في “أمهرا”، للمطالبة بضم “ولقايت” إلى القوميات المعترف بها رسميًا في الإقليم، كما طالبوا بإطلاق سراح 7 موقوفين ألقي القبض عليهم بتهمة “الإرهاب والتعاون مع جماعات محظورة”، تنطلق من إريتريا الحدودية، وتظاهر مئات الأشخاص في أديس أبابا تضامنًا معهم.

وتصدت الشرطة للمظاهرات وقامت بفضها، وتحدثت مصادر في المعارضة الإثيوبية عن “سقوط 80 قتيلًا على الأقل” خلال التصدي للاحتجاجات، غير أن مصدرًا حكوميًا قال في تصريحات صحفية، إن “7 قتلى فقط سقطوا في أعمال الشغب”.