عربي وعالمي

هيئة علماء السعودية ترد على #مؤتمر_الشيشان: هناك من يريد بالأمة اختلافًا وتنافرًا

حذرت هيئة كبار العلماء في السعودية من الدعوات التي تهدف إلى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية، وأكدت أن كل ما أوجب فتنة أو أورث فرقة ليس من الدين في شيء، ولا من نهج محمد صلى الله عليه وسلم.

وشددت هيئة كبار العلماء في بيان أصدرته يوم أمس، تعليقًا على البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد أخيرًا بمدينة غروزني – الشيشان بعنوان: «من هم أهل السنة»، على أنه لا عز لهذه الأمة ولا جامع لكلمتها إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن أمة الإسلام أمة واحدة، وتفريقها إلى أحزاب وفرق من البلاء الذي لم تأت به الشريعة.

وأوضحت أنه ليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة، توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية، وانتماءات فكرية، ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح.

وأكدت أنها تحذر من النفخ فيما يشتت الأمة ولا يجمعها، وبينت أن على كل من ينتسب إلى العلم والدعوة مسؤولية أمانة الكلمة، ووحدة الصف: «بخلاف أهل الأهواء الذين يريدون في الأمة اختلافًا وتنافرًا وتنابذًا وتنابزًا، يؤدي إلى تفرق في دينها شيعا ومذاهب وأحزابًا».

ودعت هيئة كبار العلماء، المنتسبين إلى العلم والفكر والثقافة، أن يكونوا أكثر حصافة ووعيًا: «فإن الذين لا يريدون لهذه الأمة خيرًا يراهنون على تحويل أزماتنا إلى صراعات وفتن سياسية ومذهبية وحزبية وطائفية». ودعت الهيئة، الجميع إلى الانتظام صفًا واحدًا «ولنحرص في عالمنا الإسلامي على بناء الصف، وتوثيق اللحمة، وترسيخ المشترك، مع تعزيز الإنصاف والعدل في القول والحكم، في محيط من المحبة وسلامة القصد».