عربي وعالمي

علماء فلسطين يستنكرون بشدة نتائج مؤتمر الشيشان

استنكر علماء فلسطين نتائج المؤتمر الذي عقد في مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان، والذي “يبعد كل البعد عن الحق وأهله مما يشق الصف، ويزيد الفرقة بين المسلمين”.

وقال العلماء في بيان وصل وكالة “صفا” السبت “طالعنا المؤتمر بنتائج وتوصيات بعيدة كل البعد عن الحق وأهله، مما يشق الصف، ويزيد الفرقة بين المسلمين، والعجيب أن يقام هذا المؤتمر في بلد عانى من ويلات القهر والدمار، وقد وقفت معه جميع الشعوب والحركات الإسلامية، وعملت على نصرة شعبه”.

وأضاف البيان “والآن وبعد سنوات من الهيمنة والسيطرة على مفاصل هذا المجتمع، نفاجأ نحن علماء الأمة بأن هذه السيطرة قد وصلت إلى نبض هذا الشعب وروحه التي تحييه وتسري فيه، والتي أقضت مضاجع أعدائه وهو دينه”.

واعتبر أن هذا المؤتمر كان بمثابة “إفرازة غريبة، خرجت عن ثوابت الأمة، ذلك أنه يُميز بين المسلم والمسلم، ويفاضل بين السني والسني، ويُنَصب نفسه حكمًا على من هو من أهل السنة ومن هو خارجها، وكل ذلك كان على غير هدى، وقد وزن بميزان الهوى الخارج عن ميزان الهدى”.

وتابع علماء فلسطين “إننا ونحن نعيش معاناتنا مع العدو، كنا نتمنى أن يرسخ هذا المؤتمر لحمة الأمة بعلمائها وفكرها السني الوسطي الصحيح، وأن يدعم ثوابتها نحو القدس والأقصى وفلسطين، وأن هذا العدو الجاثم على صدرها هو عدوها الوحيد”.

وكانت مدينة غروزني استضافت في 25 من آب/ أغسطس الماضي، المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين، تحت عنوان “من هم أهل السنة والجماعة؟”، برعاية رئيس الجمهورية رمضان أحمد قديروف، وحضور شيخ الأزهر، وأكثر من مئتي عالم من علماء المسلمين من أنحاء العالم.

وأصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا حدد أهل السنة والجماعة بأنهم “الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكية على مسلك الإمام الجنيد وأمثاله من أئمة الهدى.”.

وقد أثار هذا الحصر لأهل السنة جدلًا واسعًا لا سيما لدى أهل الحديث والسلفية في السعودية، الذين وجدوا أنفسهم خارج دائرة هذا الحصر.