منوعات

محلل طقس يتوقع تأثر شبه الجزيرة العربية بكمية أمطار لم تهطل منذ 21 عاماً

أوضح محلل الطقس السعودي تركي الجمعان أن الدراسات المناخية تشير إلى عودة ظاهرة “اللانينا” المناخية El Nina فوق سطح المحيط الهادي الغربي والأوسط منه بعدما أثرت في سنوات أخرى وعديدة منها ( 1417 هـ – 1996 مـ ) و ( 1432 هـ – 2010 مـ) وتلك الظاهرة تساهم في رفع معدلات الأمطار بشكل قوي لا يتكرر كثيراً.

وقال الجمعان لصحيفة “سبق” السعودية : الدراسات المناخية تشير إلى تأثر الجزيرة العربية بموجة من الأمطار لم تتكرر طوال الواحد وعشرين سنة الماضية، حيث تعتبر ظاهرة اللانينا أهم الظواهر في التطرف المناخي وتحظى بمتابعة جادة لدى العلماء الفيزيائيين وتعد الأهم في ترتيبات الظواهر المناخية في مدى نشاطها وانكماشها وتلك الظواهر تتأثر بها الجزيرة العربية بشكل مباشر.

وأضاف: ظاهرة اللانينا تنشأ نتيجة نشاط الرياح الشرقية فوق المحيط الهادي وذلك النشاط ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط فوق تاهيتي شرق المحيط وانخفاض الضغط ناحية داروين غرب الهادي وشرق القارة الأسترالية وتؤثر اللانينا على ظواهر مهمة تماما ومنها ” Amo ” و ” Wtio ” و Nao ” و Ao ” وتلك الظواهر تلعب دور المدير في المناخ والغلاف الجوي.

وأكمل: في عام 1996 مـ الموافق 1417 هـ نشطت الظاهرة فوق المحيط الهادي فسجّلت محافظة جدة في ساحل البحر الأحمر كميات شديدة وصلت الى 255م حسب قياس الأرصاد السعودية وحسب قياس الوكالة الألمانية GPCC وصلت الكميات فوق 300 ملم في منتصف نوفمبر وتلك الكميات تتعدى معدل الأمطار في الجزيرة بأضعاف كبيرة.

وتابع: في عام 2010 مـ الموافق 1432 هـ نشطت الظاهرة بشكل قوي جدا ووصلت القيم إلى سقف عال فتأثرت مدينة جدة الساحلية بتطرفات مناخية عديدة وبشكل نادر لا يتكرر كثيرا تم تسجيل تطرف مناخي في 26 من يناير عام 2011 تطرف بتساقط 120 ملم في ساعتين ما أدى لحصول كارثة بيئية وتجمع للمياه في المحافظة والمعروف بـ “كارثة جدة الثانية 2011 ” عندما انهدم سد أم الخير بالقرب من حي قويزة.

وبين أن العالم كان يشهد تطرفات أخرى العام الماضي فنشطت ظاهرة El Nino بشكل كبير ووصلت القيم الى 2.3 في ديسمبر من 2015 وشهدت الجزيرة العربية والعالم تطرفات فقد كان الصيف الماضي الأقسى حرارة.