قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، اليوم الأحد، إنه “ينبغي على أمريكا إما تسليم فتح الله غولن زعيم الكيان الموازي، أو توقيفه واعتقاله في أقرب وقت من أجل سير الإجراءات القضائية على نحو فعال”.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون على هامش مشاركته في المؤتمر الـ 53 للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا)، المنعقد بمدينة شيكاغو في ولاية إلينوي (وسط غرب).
قورتولموش حذر من أن تهديد منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية “لا يقتصر على تركيا فقط بل يمتد لكافة الدول بما فيها أمريكا”.
وشدد على ضرورة متابعة أنشطة “الكيان الموازي”، في الولايات المتحدة “عن كثب”.
وبخصوص عملية “درع الفرات” بجرابلس، جدد قورتولموش عدم قبول بلاده وجود بعض مسلحي تنظيم “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية)، غربي نهر الفرات رغم الاتفاق حول انسحابهم إلى شرقه، مؤكدا مواصلة تركيا محاربة منظمة “بي كا كا”، وتنظيمي “ب ي د”، و”داعش”، بشكل حازم.
من جانبه، أكد جونسون أن أمن تركيا “يعد أمرا في غاية الأهمية” بالنسبة لبلاده.
وفيما يتعلق بإعادة “غولن” إلى تركيا، أشار جونسون إلى أن المسألة تعد عملية قانونية، وتأخذها بلادها على محمل الجد، وأنهم يراقبون العملية عن كثب.
والجمعة الماضية، انطلق مؤتمر “إسنا” في مركز “دونالد أي. ستيفنز” للمؤتمرات بولاية شيكاغو، ويستمر حتى يوم غد الإثنين.
ويعد هذا المؤتمر من أكبر الفعاليات التي تجمع المسلمين في الولايات المتحدة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في ١٥ يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.
أضف تعليق